اتهاماتٌ للواء الأول بمنع معركةٍ كبرى في دمشق حمايةً للمدنيين


المصدر: رصد

أشار مصدرٌ إعلاميٌ إلى أن كتائب الثوار في الغوطة الشرقية استقدمت خلال الليلة الماضية تعزيزات كبيرة إلى أطراف حي برزة الدمشقي، في ترتيب لعمل عسكري ضخم باتجاه دمشق، لكن العمل باء بالفشل بعد وقوف آلاف المدنيين مدعومين من اللواء الأول بدمشق بوجه الفصائل.

وذكر موقع (مراسل سوري) أن العمل العسكري كان يجب أن يتم على عدة محاور في محيط الحي، إضافة إلى محور ضاحية الأسد، بقوام عسكري وصل إلى أكثر من 6000 مقاتل من كافة فصائل وتشكيلات الغوطة الشرقية وأحياء القابون وتشرين، إلا أن العمل توقف فجأة وانسحبت الفصائل بسبب منع اللواء الأول لذلك العمل وانتشاره على الطرقات المؤدية إلى دمشق، وتحريض المدنيين الذين خرجوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف يطالبون الفصائل بعدم فتح معركة وحقن الدماء، خاصة أن المنطقة باتت تحوي مئات الآلاف من المهجرين والنازحين.

ونقل المصدر عن أحد مقاتلي فصائل الغوطة الذي عاد أدراجه قوله “لو لم يتم إيقاف العمل لكنا الآن في عمق دمشق، ولا شيء يوقفنا، ولكن أبناء جلدتنا ورافعي راية الثورة حرضوا المدنيين ليقفوا ضدنا مسلحين بسلاح فردي يجوبون الشوارع ويشكلون دروع بشرية ضد الفصائل التي تريد دخول دمشق، فقيادة اللواء الأول صرحت رسمياً في وجهنا، من سيضرب رصاصة على النظام سيُضرب عشرة عوضاً عنها”.

في المقابل، قال مصدر مقرب من اللواء الأول إن ما قام به اللواء كان لحماية للمدنيين، وتجنباً لأنهار من الدماء يمكن أن تسيل من مئات آلاف الناس المجتمعين في الحي، مؤكداً ان المدنيين نفسهم لا يريدون معركة مع النظام خاصة أن المعركة تتزامن مع مؤتمر جنيف، فيرى المصدر أن تلك المعركة مجرد أوراق ضغط وتقدم لعدة نقاط في عمق دمشق لكسب جولة جديدة من المفاوضات، خاصة أنها بقيادة جيش الإسلام الممثل الأول بالتفاوض.

وتتزامن هذه التطورات مع محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاقتحام الخطوط الأولى لمواقع الثوار في حيي القابون وتشرين الدمشقيين، الذين يشهدان قصفاً جوياً وصاروخياً مكثفاً تسبب بنزوح المئات من الأسر إلى حي برزة المجاور.





المصدر