35 ألف ليرةٍ تكلفة علاج عائلةٍ من القمل في دمشق


المصدر: رصد

تزداد معاناة الأهالي في العاصمة دمشق التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشياته، مع انتشار القمل في بعض المدارس، إذ تعتبر هذه الحالة انعكاساً لأزمة المياه التي عاشتها العاصمة على مدى شهر ونصف الشهر تقريباً. وتكمن معاناة الأهالي في أسعار أدوية علاج القمل المرتفعة، وعدم فعالية بعضها.

وأفاد موقع إذاعة “روزنة”، بأن أسعار علب الشامبو محلية الصنع والمخصصة لعلاج القمل والسيبان في صيدليات دمشق تبدأ من 400 ليرة سورية، وهو من نوع “سنان” الذي كان سعره في الماضي 60 ليرة فقط، وتصل إلى 1300 ليرة سورية وتكون على شكل بخاخ.

وأما الأنواع الأجنبية فأسعارها مرتفعة أكثر، وتصل إلى 2500 ليرة، في حين تبدأ أسعار أدوية علاج القمل التي تباع لدى الأطباء البيطريين من 200 ليرة، وتصل إلى 1000 ليرة.

ويلاحظ أن مجمل ما يباع من عبوات أدوية وأنواع شامبو، صغيرة الحجم، إذ يحتاج العلاج من الإصابة في حال وجود عدة أطفال أو انتقال العدوى لجميع أفراد العائلة، لشراء عدة عبوات، خاصة أن العلاج يحتاج لمرحلتين على الأقل، الأولى هي مرحلة القضاء على القمل، بينما تتزامن الثانية مع تفقيس البيوض والتي يصعب التخلص منها في المرحلة الأولى.

وفي حال إصابة عائلة مكونة من 5 أشخاص وسطياً، وكون عدوى الإصابة بالقمل سريعة جداً، فقد تصل تكلفة العلاج لكامل العائلة إلى 3500 ليرة في حال شراء عبوة شامبو محلية الصنع بسعر وسطي يبلغ 700 ليرة.

وتختلف كل تلك الأدوية والعلاجات في درجة فاعليتها وتأثيرها، لكن الأدوية البيطرية تحمل خصوصية في طريقة استخدامها، في حين تعتبر الأدوية التي كتب عليها “عشبية” المكونات، الأقل فاعلية، رغم الشك بتلك المكونات من قبل الصيادلة.

ونقلت “روزنة” عن طبيب بيطري قوله إنه “يجب على الطبيب البيطري الذي يبيع الدواء، تحديد العيار المناسب حسب طول الشعر، فضلاً عن توجيه الإرشادات اللازمة لتطبيق العلاج، إذ أن بعض تلك الأدوية نصف آمنة، في حين توجد أدوية شديدة السمية وقاتلة”، كاشفاً عن حدوث حالة وفاة إثر استخدام خاطئ من قبل إحدى الفتيات.

وفيما يتعلق بالشامبو، فيجب “الحذر لدى استخدامه، لأن طول فترة تطبيقه على الرأس تؤدي لظهور الأكزيما وتلف الشعر”، بحسب أحد الصيادلة.

وتحول العلاج من ظاهرة القمل، إلى باب استغلال ونصب لحاجة الناس، وتحديداً لدى العطارين وباعة الأعشاب، حيث يوهمون المصابين بوجود خلطات وتركيبات طبيعية قادرة على القضاء على القمل والوقاية منه، في حين لاتزال بعض العادات والتقاليد القديمة في معالجة الإصابة بالقمل سائدة لدى البعض، وتحديداً العلاجات القائمة على تمشيط الشعر بزيت الكاز أو المازوت، الأمر الذي حذر الصيادلة من اتباعه لما له من ضرر على فروة الرأس وعدم جدوى في العلاج.

ويبلغ السعر الرسمي لزيت الكاز 150 ليرة/ليتر، لكنه يباع بين التجار أو فيما يعرف بـ “السوق السوداء” بسعر لا يقل عن 400 ليرة سورية، علماً أن هذا السعر متأرجح تبعاً لحجم الطلب عليه والذي يرتبط بتوفر مازوت التدفئة والكهرباء للإضاءة.

وكانت قد بدأت الصيدليات في مناطق سيطرة النظام برفع أسعار بعض الأدوية، الإثنين 27 شباط/فبراير، ووصلت النسبة إلى 400 في المئة، وفقاً لنشرات أسعار صادرة عن معامل الأدوية ومصدقة من وزارة الصحة في حكومة النظام.





المصدر