on
اختتام “جنيف 4” بالاتفاق على جولة خامسة من المحادثات
اختتمت مساء أمس جولة المحادثات الرابعة غير المباشرة في جنيف بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بالاتفاق على وضع جدول أعمال واضح لجولة جديدة من المحادثات.
وفي نهاية الاجتماعات التي استمرت لستة أيام قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديميستور إنه يعتزم دعوة الأطراف السورية المشاركة إلى جولة خامسة في آذار الجاري، وأضاف خلال مؤتمرٍ صحفي: “القطار جاهز، إنه يقف في المحطة وكل شيء جاهز وهو بحاجة فقط لمن يشغله”، وتابع: “أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضح”، لافتاً إلى أن الجدول يتضمن “أربعة عناوين سيتم بحثها في شكل متواز “، هي “الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب”.
ولم تشهد جولة المفاوضات هذه أي تغيير عن الجولات التي سبقتها سوى ما يتعلق بطول فترة الاجتماعات، إذ شهدت خلافاً كبيراً بين المجتمعين الذين لم يتوصّلوا إلى تحديد أولوية المحادثات، حيث يصر نظام الأسد على مكافحة الإرهاب، بينما تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي، الذي يعتبر الأهم لإيجاد حل قائم على رحيل النظام.
أما محادثات أستانا التي تجري برعاية روسية تركية بين النظام وفصائل المعارضة فمن المفترض أن تُعقد جولة ثالثة منها في توقيتٍ لم يتم تحديده لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا والذي تم الاتفاق عليه نهاية كانون الأول الماضي.
وكان وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” المعارض اتّهم وفد النظام في جنيف بأنه يماطل في الانتقال بحجة أن الإرهاب لا يحتاج إلى مفاوضات.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، بعد إعلان انتهاء الجولة الحالية: “رغم أننا نعود دون نتائج واضحة في أيدينا لكن أقول أن هذه المرة كانت إيجابية أكثر من السابق”، وأضاف “هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، وبحث الانتقال السياسي في البلاد”.
وخلال فترة المحادثات لم ينجح المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا في عقد جلسة محادثات مباشرة بين المعارضة السورية والنظام، إلّا في الجلسة الافتتاحية التي لم تشهد أية مفاوضات، واعترف ديمستورا بعدم إمكانية عقد مفاوضات مباشرة في الوقت الحالي.
صدى الشام