الإدارة الذاتية تمنع الاتجار بالمحروقات في (كوباني) ومخاوف من زيادة البطالة


كدر أحمد: المصدر

أصدرت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، يوم الخميس 2 أذار/مارس، قراراً يقضي بمنع الاتجار بالمحروقات في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها.

ومُنع بيع المحروقات على الطرقات وفي المحلات، وذلك لقطع الطريق أمام الاستغلال والاحتكار في تجارة المواد البترولية، على أن يتم بيع تلك المواد في محطات الوقود، على حد زعم الإدارة الذاتية.

وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ بدءً من 5 أذار/مارس الجاري، وكل مخالفة لهذا القار يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.

وقال الصحفي “ازاد كوباني” لـ “المصدر”، إن بيع المحروقات في المحلات التجارية بأضعاف السعر المحدد أدى إلى فساد كبير في المدينة، حيث لا تتوفر المواد البترولية في محطات الوقود وتتوافر في المحلات التجارية وبأضعاف السعر المحدد من قبل الإدارة الذاتية. وأردف “أرى القرار صائباً إذا توفرت المواد البترولية بما يسد حاجة الناس في محطات الوقود، وبيعها ضمن السعر المحدد دون أي تلاعب”.

من جانبهم، عبّر الباعة المتجولون للمواد البترولية في كوباني عن رفضهم لهذا القرار، حتى لو كانت الغاية منه منع عمليات التهريب نحو مدن جرابلس ومنبج ومناطق أخرى.

وقال “محمد”، من ريف كوباني الشرقي ولديه محل دائم لبيع المواد النفطية (كاز ـ مازوت ـ بنزين) بالقرب من قرية غريب شرق كوباني على الطريق العام، في حديث لـ “المصدر”، إن هذا القرار جاء بشكل تعسفي، حيث سيُظلم من خلاله الكثير من الباعة الذين يكسبون قوتهم من تجارة المواد النفطية، في ظل قلة العمل في المدينة وانتشار البطالة، وانقطاع طرق الخروج نحو المناطق الأخرى بغية العمل، على حد قوله.

ونوه “محمد” إلى أنه كان باستطاعة الإدارة الذاتية مكافحة الفساد الذي يعشعش في المدينة، وخصوصاً عمليات التهريب للمواد للنفطية نحو المناطق الأخرى، والذي يتم بشكل منظم تحت إشراف بعض الإداريين في الإدارة الذاتية، بدل أن تحرم الباعة المتجولون من مصادر رزقهم.

وبدوره قال “حسن”، أحد باعة المحروقات في كوباني، لـ “المصدر”، إن القرار سيزيد من نسبة البطالة المنتشرة في المدينة، نتيجة ما تمر بها المنطقة من أزمات.

وأضاف بأن بيع المواد النفطية تجارة رائجة في المدينة، وهي تجارة مربحة في أغلب الأحيان، ولا تحتاج إلى رأس مال كبير.

وختم “حسن” حديث قائلا: “إذا كانت غاية الإدارة الذاتية توحيد أسعار المواد النفطية في المدينة، فهي تحتاج إلى جدية في مكافحة الفساد، ومنع المحسوبيات، وعدم التمييز بين مؤيد ومعارض لها”.

وتجدر الإشارة إلى وجود أزمة خانقة في المواد النفطية في مناطق الإدارة الذاتية، وخصوصاً في مادة المازوت في فصل الشتاء، إضافة اختلاف أسعار تلك المواد بين منطقة وأخرى.





المصدر