تعرّف على أضخم خمسة مهرجانات سينما في العالم


لا تمرُّ أسابيع دون أن نسمع بمهرجانٍ سينمائي جديد، وذلك لكثرتها وتعدّد اختصاصاتها والأفلام المشاركة بها، إذ تعدّ هذه المهرجانات قبلة عالمية لعشّاق السينما والفن، فهي تتيح المجال أمام الصحافيين والكُتّاب والمخرجين وروّاد السينما للتواصل والتعارف والاطلاع على آخر الإنتاجات في هذا المجال.

في هذا التقرير تعرض “صدى الشام” أبرز مهرجانات الأفلام السينمائية التي يعرفها العالم بشكلٍ سنوي، والتي تُعتبر فرصةً لا يُمكن تفويتها لعشاق السينما.

 

مهرجان “كان” السينمائي الدولي في فرنسا

يُعتبر مهرجان “كان” واحدًا من أبرز وأضخم مهرجانات السينما وأكثرها انتشارًا بين المهتمين في هذا المجال على الإطلاق.

انطلق المهرجان للمرّة الأولى في “كان” بفرنسا عام 1946، وذلك بعد سنواتٍ قليلة من انطلاق مهرجان البندقية، وكان مهرجان “كان” يحمل حينها اسم “المهرجان السينمائي الدولي” واستمر بهذا الاسم حتى عام 2002، لكن اسمه تغيّر بعد ذلك إلى “مهرجان كان السينمائي الدولي”.

يعرض المهرجان سنويًا الكثير من الأفلام القصيرة والطويلة الوثائقية، إضافةً إلى فئة الأفلام الروائية الطويلة من كل أنحاء العالم، ويترأسه روّاد السينما بالعالم، ومن الممكن زيارته عبر هذا الرابط:

 

https://www.festival-cannes.fr/en.html

 

مهرجان برلين السينمائي الدولي في ألمانيا

انطلق هذا المهرجان للمرّة الأولى عام 1952 بفيلم «Rebecca» للمخرج «ألفريد هيتشكوك Alfred Hitchcock» ويعتبر الأشهر عالميًا، وأصبح المهرجان يُعقد بشكلٍ سنوي منذ عام 1978 في شهر شباط من كلّ عام، حيث وصل عدد المدعوين إليه في الدورات الماضية إلى حوالي 300 ألف شخص، من صحافيين وكتاب سيناريو ومخرجين ومنتجين إضافةً إلى المهتمين بالسينما وروادها حول العالم.

ويصل عدد الأفلام تقريبًا في كل دورة إلى ما يقارب 400 فيلم من الفئات المخلتفة: الوثائقية والروائية والقصيرة والطويلة، ويمنح جوائز عدّة من بينها جائزة “الدب الفضي” وهي تُمنح للإنجازات الفردية من حيث الإخراج والتأليف، ومن الممكن زيارة موقع المهرجان عبر الرابط التالي:

 

https://www.berlinale.de/en/HomePage.html

مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي في الولايات المتحدة

الانطلاقة الأولى لهذا المهرجان كانت عام 1957، ومن أبرز مزايا هذا المهرجان هو طول مدته، إذ يمتدّ لإسبوعين ويعرض الكثير من الأفلام.

ويشارك سنويًا في المهرجان 200 فيلم من أكثر من 50 دولة في العالم، ووفقًا لعدد الأفلام الضخم، فإن الجوائز التي يُقدّمها المهرجان كثيرةً أيضًا.

غير أن أبرز جوائزه تعود لصالح “المخرجين الجدد”، وتُقدّر قيمتها بحوالي 15 ألف دولار أمريكي، وهي مخصّصة للمخرجين الصاعدين ذوي الابتكارات والأفكار السينمائية الإبداعية.

الجائزة الثانية في المهرجان هي جائزة “البوابة الذهبية” وتُمنح لأعمال مميّزة سنويًا.

والهدف الرئيسي لهذه المهرجانات هو الحفاظ على الإرث الثقافي والفني لولاية “سان فرانسيسكو” على المستوى العالمي بين الكبار في الفن، وتعريف الأمريكيين أيضًا بفنون السينما في العالم، ومن الممكن زيارة موقع المهرجان من الرابط التالي:

 

https://www.sffs.org/sfiff59

 

مهرجان ريندانس السينمائي للأفلام في بريطانيا

غالبًا ما يركّز هذا المهرجان على أفلام “السينما المستقلّة”، التي لا تتقيّد بمدينة واحدة بل من عدّة مدٍن أخرى.

انطلقت الدورة الأولى لهذا المهرجان عام 1992 في العاصمة البريطانية لندن، لذلك فإنه استمر بالانعقاد هناك، وذلك في محاولة بريطانية لدخول “سوق الكبار” في مجال السينما العالمية.

ويُعتبر هذا المهرجان اليوم من أهم مهرجانات الأفلام الخاصّة بالسينما القصيرة حول العالم، علاوةً على تركيزه على الأفلام الروائية الطويلة، ومن الممكن زيارة هذا المهرجان من الممكن الضغط على الرابط التالي:

 

https://www.raindance.org

 

مهرجان ملبورن السينمائي الدولي في  أستراليا

هذا المهرجان لا يتوقّف حضوره البارز على استراليا فحسب، وإنما يُعتبر الأبرز في الشق الجنوبي من الكرة الأرضية، وذلك لكونه يجذب السينمائيين والمهتمين بالإرث السينمائي من كل أنحاء العالم.

انطلق المهرجان عام 1957 في العام ذاته الذي انطلق مهرجان سان فرانسيسكو، لذلك فإنه من المهرجانات الأولى التي انطلقت في العالم، وهو ما يعطيه مكانةً خاصّة في نفوس صُناع السينما والمهتمين وذلك نظرًا لأن أول فيلم روائي طويل تم تصويره في هذه المدينة وكان يحمل اسم «The Story of the Kelly Gang»، في عام 1906.

غير أن هذا المهرجان يحمل أهمية أخرى، فهو من الموارد الاقتصادية المهمة للدخل الأسترالي، إذ يساهم بحوالي 8 مليون دولار في كل دورة، ومن الممكن زيارة الفيلم من خلال الرابط التالي:

 

https://miff.com.au

 

 



صدى الشام