تكررت للمرة الثانية… اغتيال شبيحٍ في ريف حماة الغربي على يد ملثمين  


خالد عبد الرحمن: المصدر

اغتال مجهولون أمس الجمعة (3 مارس/آذار) القيادي في ميليشيات الدفاع الوطني (الشبيحة) المدعو جمعة الجمال والملقب بـ “أبو علي العص” من مدينة حلفايا، حيث أطلق ملثمون النار عليه في قرية المجدل التابعة لمدينة محردة بريف حماة الغربي وسط تعتيم شبه تام عن تداعيات العملية من جانب سلطات النظام.

واقتصر نقل الخبر على الصفحات المعارضة للنظام وسط غياب الخبر عن الصفحات الموالية ما يفتح باب التساؤل عن وقوف ميليشيات النظام عن العملية التي جرت في مناطق يسيطر عليها النظام بشكل كامل.

الناشط “أبو هاجر الحلفاوي” عضو مركز حلفايا الاعلامي قال لـ “المصدر” إن الجمال تابع لميليشيا “مغاوير الأسد” بقيادة المدعو أيمن الصيادي في مدينة حلفايا التابع بدوره لشعبة المخابرات العسكرية.

وأضاف الحلفاوي أنه وبنهاية عام 2015 بدأ الجمال بتشكيل كتيبة من شبان مدينة حلفايا دون ذكر هدفها بالتحديد إلى أن قامت فصائل الثوار في شهر أغسطس /آب من العام المنصرم باقتحام مدينة حلفايا والسيطرة عليها من قوات النظام وهروب منتسبي المغاوير مع قوات النظام باتجاه مناطق سيطرة الأخير.

ورجّح الحلفاوي أن يكون سبب الاغتيال إلى أنه وبعد هروب المدعو أيمن الصيادي ومجموعته من المدينة دون اي مقاومة تذكر من قبل “مغاوير الأسد” واعتقال فصائل الثوار عدداً منهم ما دفع بعضهم للتفكير بالعودة إلى حلفايا وتسليم أنفسهم، الأمر الذي لم يرق إلى قيادات المغاوير فبدأت بعمليات اغتيال مدروسة والسبب الآخر-بحسب الحلفاوي- عدم دفع رواتبهم وإهمالهم فكانت البداية مشاحنات بالألسن ثم اختطاف من قبل الامن العسكري وبعدها بدأت حملة التصفيات.

وأضاف الحلفاوي أن عناصر “مغاوير الأسد” على خلاف مع عناصر تابعين لفرع الأمن الجوي كما أثيرت العديد من المشاكل بينهم في مدينة حلفايا إبان سيطرة قوات النظام عليها وصلت لحد إشهار السلاح مشيراً إلى أن كل المعلومات تشير إلى أن الحادثة عملية تصفية مسبقة الإعداد من قبل عناصر الجوية او أحد المحسوبين عليهم.

وتأتي حادثة مقتل جمعة الجمال في عقر معاقل النظام ومناطقه الموالية في ريف حماة الغربي بعد أسابيع من حادثة قتل مشابهة راح ضحيتها قيادي في صفوف الدفاع الوطني وعدد من أفراد عائلته في قرية المجدل أيضاً، في ظل غياب كامل لعناصر الأمن في المنطقة، ودون رادع حقيقي للفلتان الأمني في المنطقة.





المصدر