رئيس لقطة .. “ثلاثة بواحد”



إياد عيسى – المصدر

اكتشف بشار الجعفري أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف4، يضم “إرهابيين” ممن يشاركون في “درع الفرات”، لأن هؤلاء يقاتلون بدعم من تركيا التي تغزو الأراضي السورية، على حد تعبيره.

والحق أن هذه “زلة” لسان غير مقصودة من الأخ الجعفري أو أن الدبلوماسية خانته أو أنه عتب المحب. وما أراد قوله على الأغلب هو أن الأخوة الأتراك مرحب بهم  في بيتهم وعلى أرضهم، وسعرهم بسعر الروس والإيرانيين والعراقيين والباكستانيين والأفغان، وكما يقول المثل “مكان الضيق يسع ألف صديق”، وصحيح أن الأخوة الأتراك دخلوا من الباب لكنهم لم يقرعوا الجرس، ولا حتى راجعوا “البيه البواب”.

يا أخي عيب لا يجوز، كان على القوات التركية مراجعة  دائرة  تنظيم المرور “قصر الرئاسة” سابقاً، أو  الاتصال بالهاتف، أو إرسال ايميل، أو رسالة على الفيسبوك أو حتى على تويتر للحصول على نمرة دخول مؤقت، أو 49 سنة قابلة للتمديد، وهي متوفرة وتحت الطلب أرضاً وجواً وبحراً،  وبأسماء مختلفة قوات رديفة،  قوات حليفة، دفاع وطني، فيلق خامس، تحالف دولي، حراس مقامات، زينبيون، أبو الفضل العباس، أنكر ونكير. الخدمة 24 / 24، و معفاة من طابع المجهود الحربي والرسوم. كما يمكن للقوات الراغبة اختيار التسمية التي تفضلها شرط مطابقتها لمواصفات “الثيادة الوطنية” وهي تختلف عن السيادة الوطنية، حيث الأولى منفتحة مودرن خالية العلام والكرامة، فيما الثانية متزمتة متخلفة لا تتناسب مع مبادئ “ثيادته” و لا تتماشى مع سياسة التطوير والتحديث التي أطلقها منذ انتخابه ديمقراطياً لأنه أذكى واحد بين أخوته، وليس بالوراثة مثلما يروج الإعلام المغرض.

 السيد الرئيس عدا أنه ذكي، هو استراتيجي، هكذا خلقه الله بالمصادفة، يتفوق على أبيه  وجده معاً. لم يضيع وقته برسائل تًطالب الاحتلال الذي كان موجوداً بالأصل بالبقاء كما فعل سليمان مع الفرنسيين، بل جلب  احتلال لم يكن موجوداً وهنا تكمن العبقرية. ولم يسلم البلاد للاحتلال بالمفرق كما فعل حافظ بالجولان، بل سلم البلاد بالجملة ولعدة محتلين روسي على إيراني على تركي على أمريكي.

باختصار السيد الرئيس “لقطة” ثلاثة بواحد “ذكي استراتيجي مضياف” ولديه إسهال مزمن في التنظير السياسي بل من سلالة نادرة، لذا يُجمع المجتمع الدولي على “حفظ نوعه” وإبادة الشعب إن أمكن .. لمزيد من المواصفات تابعوا  ثيادته على فيسبوك / تويتر/ انستغرام  أو عبر البث المباشر من آستانة وجنيف.

                                          Résultat de recherche d'images pour




المصدر