كيف توزع إرث سعد الله ونوس بين بهجت سليمان والجامعة الأمريكية؟



كومنت – حكم البابا

أسوأ ماقام به المثقفون وأتباعهم وأذنابهم في هذه الثورة هو المزاودات وبيع الناس خليطاً من الكذب والأوهام لاختراع تاريخ مزيف عن عدائهم للسلطة ومحاربتها، وقصة الجدل حول اهداء فايزة الشاويش وديمة ونوس مكتبة سعد الله ونوس للجامعة الأمريكية آخر هذه المزودات، عندما يُقال بأن أكثر من جهة سورية لم تهتم بأمر المكتبة فقررتا اهداءها للجامعة الأمريكية، وعندما يقال بأنهما لايريدان اهداءها لمكتبة الأسد لأسباب ثورية وفضلاّ مكتبة الجامعة الأمريكية.
فسعد الله ونوس كان في آخر أيامه محاطاً برعاية حافظ الأسد الذي أرسله للعلاج من مرض السرطان على حساب القصر الجمهوي، وقد اختار سعد الله رعاية حافظ الأسد الطبية من بين عدد من الجهات العربية التي عرضت عليه أن تتولى علاجه، وقام ونوس بشكر حافظ الأسد في كلمته بيوم المسرح العالمي ومن مسرح الحمراء بدمشق معتبراً أن الأسد طوق عنقه بجميل لن ينساه وأضاف سنوات إلى عمره.
ولم تقف رعاية حافظ الأسد لسعد الله عند حدود العلاج الطبي، بل امتد إلى الاهتمام والرعاية الاعلامية الرسميتين به، ولا أزال أذكر مقال بثينة شعبان في جريدة تشرين رداً على من كتبوا منتقدين مسرحية “منمنمات تاريخية” التي كتبها ونوس وأخرجتها نائلة الأطرش في قلعة دمشق، عندما قالت شعبان بأن سعد الله ونوس خط أحمر يمنع الاقتراب منه.
وبعد وفاة سعد الله ونوس أحيط إرثه وتراثه برعاية بهجت سليمان رئيس الفرع الداخلي في إدارة المخابرات العامة، وكانت كلمة فايزة الشاويش زوجة سعد الله لاتصير اثنتين عند بهجت سليمان، تأمر فتطاع وتلبى كل رغباتها، في الوقت الذي كانت فيه تدور في الأوساط الثقافية مدافعة عن بشار الأسد واصلاحاته، وقام ابن بهجت سليمان بطباعة الأعمال الكاملة لسعد الله وأقام حفلاً كبيراً في فندق الشام احتفالاً بها.
ولذلك في موضوع المكتبة واهدائها للجامعة الأمريكية فتشوا عن مصالح فايزة الشاويش وديمة ونوس في ذلك، بدلاً من اختراع كذبات وأساطير وتنظيف تاريخ أسود وسخ لن تبيّضه كل كذبات العالم!.
“فيسبوك”



المصدر