on
"محلي مسكنة": نزوح نحو ألف عائلة خلال 10 أيام من ريف حلب الشرقي
سمارت-أحلام سلامات
أوضح المجلس المحلي لبلدة مسكنة (100 كم شرق مدينة حلب)، اليوم السبت، إن قرابة ألف عائلة نزحت من قرى ريف حلب الشرقي، خلال العشرة أيام الماضية، باتجاه قرى ريفي مدينتي جرابلس والباب.
وقال رئيس المجلس والعضو في "مجلس محافظة حلب الحرة"، إبراهيم المحمد، لـ "سمارت"، إن حركة النزوح جاءت نتيجة المعارك بين النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش الحر من جهة أخرى، إذ بدأ الأهالي ينزوحون باتجاه مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات".
وكانت قوات النظام وصلت إلى جنوبي غربيمدينة منبج (80 كلم شرق حلب)، أمس الجمعة، وذلك بعد أن سيطرت على قرى عدة جنوبي شرقي مدينة الباب بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف "المحمد" أن حركة النزوح مستمرة، مشيراً إلى أن قوات "قسد" تمنع المدنيين من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها، بينما يمنعهم تنظيم "الدولة" من الخروج، والتوجه إلى مناطق الأخيرة.
وأوضح "المحمد" أنه بعد قطع النظام للطريق بين مناطق سيطرة "درع الفرات" والتنظيم "الدولة"، اقتصرت حركة النزوح، على دخول بعض الحالات عن طريق التهريب إلى مناطق سيطرة "قسد"، ومنها إلى ريف حلب الشمالي.
وبيّن "المحمد" أن عملية النزوح المدنيين تتركز من بلدتي مسكنة والخفسة ومدينة دير حافر والأرياف التابعة لها، بسبب تخوف الأهالي من دخول النظام إلى مناطق إقامتهم.
وكان أربعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون، في وقت سابق اليوم، إثر قصف جوي يرجح أنه لسلاح الجو الروسي على مدينة خفسة بريف حلب الشرقي، (100 كلم شرقي حلب)، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعن تقديم المساعدات للنازحين، أشار "المحمد" إلى وجود صعوبة "كبيرة" بذلك، لعدم استقرار أعداد النازحين في المنطقة الواحدة، وتنقلهم بشكل مستمر، لافتاً أنهم يقدمون الفرشات والأغطية وسلل غذائية، مع حاجة الأهالي إلى المخيمات ومراكز الإيواء.
وسيطرت قوات النظام، يوم 26 شباط الماضي، على بدلدة تادف الملاصقة لمدينة الباب، عقب تقدمها في أكثر من عشرين قرية جنوبها وسيطرتها ، يوم 11 شباط الماضي، على قرية "أبو طلطل" المتاخمة لها وأهم خطوط الدفاع عن البلدة، تزامناً مع وصول فصائل "درع الفرات" إلى دوار "تادف" الفاصل بين البلدة ومدينة الباب، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر للنظام وأسر آخرين له.