التحالف يقرّ بقتل 21 مدنيًا بضربات جوية في سوريا


اعترف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بقتل 21 مدنيًا في ضربات جوية شنّتها طائراته على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا خلال الأشهر الأخيرة.

وبهذا الرقم فإن عدد المدنيين الذين اعترف التحالف بقتلهم يرتفع إلى 220 شخصًا منذ بدء العمليات ضد التنظيم أواخر صيف 2014، غير أن مراقبين يعتبرون أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.

وجاء في بيان للتحالف الدولي يوم أمس أن خبراء حققّوا في سلسلة من التقارير بشأن مقتل مدنيين بغارات جوية، وذكر البيان أنه “في إحدى الضربات الجوية على منزل كان فيه مقاتلو التنظيم في 13 كانون الثاني قال المحققون إن ثمانية مدنيين قتلوا بالخطأ”، موضحًا أنه “خلال تحليل لفيديو عقب الضربة تم التعرف على مدنيين قرب المنزل لم يكن تواجدهم واضحًا قبل الضربة”، بحسب البيان.

من جهتها اعتبرت مجموعة “ايروورز”، وهي مجموعة من الصحافيين والباحثين الذين يحللون الضربات ضد التنظيم ومقرّها لندن، أن عدد القتلى المدنيين بسبب غارات التحالف يبلغ 2463 شخصًا على الأقل.

وتابع البيان “رغم أن التحالف يبذل جهودًا غير عادية لضرب أهداف عسكرية بشكل يقلل من خطر سقوط إصابات بين المدنيين، فإن هذه الإصابات لا يمكن تجنبها في بعض الحالات”.

وأدّت الضربات الجوية التي شنّها التحالف على مناطق في سوريا إلى مقتل مئات المدنيين وارتكاب مجازر مروّعة كان أبرزها المجزرة التي ارتكبتها طائراته في مدينة منبج حيث قُتل وأصيب حينها العشرات.



صدى الشام