السلطات التركية تعثر على الطيار السوري جريحاً في أراضيها

5 آذار (مارس)، 2017
3 minutes

المصدر: رصد

كشفت مصادر تركية أن السلطات التركية عثرت فجر اليوم الأحد، على قائد المقاتلة التابعة لقوات النظام في سوريا، الذي كان قفز منها قبيل تحطمها، مساء أمس السبت، في محيط مدينة أنطاكيا في ولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، أن فرق الشرطة والدرك التركية أجرت عمليات بحث للعثور على الطيار استنادًا إلى شهود عيان قالوا إنه قفز بالمظلة قبيل تحطم المقاتلة، مضيفةً أنها عثرت

وبدأت الفرق بعمليات البحث على خلفية العثور على مظلة الطيار في منطقة “أيوان ديراسي” التابعة لحي “فاتيكلي” في قضاء “ألتن أوزو” القريبة من الحدود السورية، والمواجهة لمدينة سلقين في ريف إدلب الغربي.

وعقب تسع ساعات من البحث المتواصل في المنطقة، تمكنت الفرق التركية من العثور على الطيار منهكًا على بعد حوالي 500 مترًا عن موقع مظلته.

وأوضحت المصادر أن الفرق نقلت الطيار إلى مبنى قيادة الدرك بقضاء “ألتن غوز”، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل حول معلوماته الشخصية.

وعقب إجراء الاسعافات الأولية، جرى نقل الطيار إلى مستشفى هاتاي الحكومي للقيام بالإجراءات العلاجية اللازمة.

كما أكّدت المصادر أن الطائرة كان تُقلّ على متنها قائدًا واحدًا فقط، وأن الفرق أنهت عمليات البحث والإنقاذ في مكان سقوطها.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية قد تبنت إسقاط حربية من طراز (ميغ 21) في ريف إدلب، بعد تعرضها لعطل فني، إثر استهدافها بمدافع 23، ونشرت تسجيلاً مصوراً للحظة استهداف الطائرة.

مصادر ميدانية زودت “المصدر” بتسجيل صوتي لمحادثة قائد الطائرة التي رمزها “بحر 1″، مع القاعدة في مطار حماة العسكري. أكد فيه قائد الطائرة أن البوصلة توقفت عن العمل، لتتعطل كافة أجهزة الطائرة بعد لحظات، ليتم توجيهه من قبل القاعدة بالاعتماد على النظر، فتطلب منه القاعدة التوجه نحو الغروب والإسراع في ذلك. وأظهر التسجيل تخبط الطيار والقاعدة، والتوتر والخوف بدا واضحاً من خلال حديثهما، والذي خُتم بصراخ الطيار.

وأشارت المصادر إلى أن الطائرة من نوع (ميغ ٢١) انطلقت من مطار حماة العسكري، وبعد قصفها لعدة بلدت في ريف إدلب، وهي باتجاه العودة تعرضت لعطل في البوصلة، ليفقد قائد الطائرة التوجيه، وبدأ التواصل مع القاعدة ليتم توجيهه.

وأضافت المصادر بأن المراصد العسكري في ريف إدلب بدأت بالتشويش على الطائرة لمنع توجيهه باتجاه المطار، ونجحوا في ذلك، ومنعوا إيصال المعلومات من المطار باتجاه الطيار، ما اضطر الطيار إلى التحليق حتى نفاد الوقود من الطائرة، لتسقط الطائرة بعدها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]