الحزب الإلهي يتخاذل في نصرة “مجاهدته” مريام كلينك
6 آذار (مارس)، 2017
آلما عمران – المصدر
لا تزال” مريام كلينك” نجمة البورنو شاغلة الناس والرأي العام اللبناني وحتى جزء من الرأي العام العربي، وهي بلا شك سعيدة في ذلك، بل سعت إليه بلا هوادة إلى أن توجته بفيديو كليب “فوت الغول وحطيتو فيي وعبيتو”.
لكن اللافت ليس هذا الاهتمام الرسمي والشعبي اللبناني، والجدل الدائر إعلامياً لتجاوز كلينك كل خط ممكن أخلاقياً وزجها بطفل في “فنها القذر”، بقدر ما هو غياب واضح “لأشرف الناس” وإعلامهم ومؤسساتهم الدينية والاجتماعية التي نأت بنفسها، وغيبت رأيها عما يفترض أنه يمس بدوره مجتمعها وأخلاقه، وهي التي تتدخل في كل شاردة وواردة، ودائماً ما تحض بيئة “أشرف الناس” بل وتفرض قدر ما تستطيع مبدأ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في المناطق والبلدات والأحياء الخاضعة لسيطرتها، لكن على ما يبدو أن لـ “نصيرة المقاومة” مكانة خاصة عند “سيد الممانعة” حسن نصر الله، الذي طالما كان في مرمى إعجاب وتغزل “كلينك” العلني والمستتر، وحظيت باهتمام الإعلام المقاوم الذي طالما تناقل بالمانشيت العريض مواقف “النجمة” الداعمة للمقاومة منذ 2013 عندما أغلقت صفحتها على “فيسبوك” لنشرها صورة “حسن”، حيث أكدت في حينه أعجابها بشخص السيد وتأييدها حتى أخر “فيديو كليب” لسلاح الحزب الإلهي.
ولعل اللافت أكثر أن “كلينك” استبقت “الكليب الأخير” بنشر فيديو على صفحتها في شهر شباط الماضي لحسن نصر الله وهو يهدد إسرائيل وأرفقته بالتعليق قائلة : “أخيراً في رجل يحسسني بأمان. وقلتوا لا لسلاحه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واللي مش عاجبوا فليخبط رأسه في الحيطان. نعم لزيادة سلاحه ويلي عايز يشتم سأرجمه ببلوك”.
وكانت “كلينك” تخطط على ما يبدو للتذكير أنها من جماعة المقاومة ومشمولة برعاية السيد حسن، وهي مهما فعلت تبقى في خانة “أشرف الناس”، لكن “الكليب الأخير” كان محرجاً لممثلي هؤلاء الأشراف أكثر من اللزوم، ففضلوا النأي بأنفسهم عن مؤازرة واحدة من أشهر مريداتهم.
الحقيقة أن للسيدة الفاضلة مريام كلينك مواقف مشهودة في مؤازرة ودعم “الممانعة” مستخدمة صفحتها على الفيسبوك التي تحظى بمتابعة “حاشدة” وتحويلها إلى منصة “صاروخية” لرجم أعداء المقاومة والتحريض عليهم مثلما فعلت مع “كفار وعلوج” المصارف، حين طالبت حسن نصر الله قبل أشهر بعدم إعطاء هؤلاء مجالاً للتطاول أكثر على المقاومة، وذلك في تعقيب “مثير” على التفجير الذي استهدف الفرع الرئيسي لبنك “لبنان والمهجر” في بيروت وأشارت أصابع الاتهام بتدبيره إلى حزب الله آنذاك.
لطالما أثبتت “المجاهدة ” مريام كلينك أنها أكثر فعالية صواريخ الحزب “أرض جو”، وأثبتت أنها واحدة من معجزات الولي الفقيه الفارسي، وأبعد تأثيراً في ظهورها “بالمايوه” من كاريزما أبو هادي بشحمه ولحمه وردفيه. وهو ما أعلنته ذات مرة خلال استضافتها في برنامج “للنشر” على تلفزيون الجديد قائلة (ولك أنا شو؟ أنا بمؤخرتي أو مش بمؤخرتي بخرب البلد .. يا دلي أنا).
أنت يا “شيخة مريام” قليل عليك أن تخربي لبنان .. أنت لازم تخربي العالم طالما أن “أشرف الناس” يلهثون وراءك، ولا يرون في عريك تهديداً لأخلاق المجتمع الذين يدعون الوصاية على “عفته وأخلاقه.
[sociallocker] [/sociallocker]