خمس فتيات سوريات سوف يتمكنّ من متابعة دراستهن بفضل منحة دراسية

6 مارس، 2017

منذ وصولهن إلى تورونتو والشابات السوريات مسرورات لدرجة أن ابتسامتهن لا تزول من على وجوههن. من اليسار إلى اليمين: آيات لباد 23 سنة؛ أسماء لباد 21 سنة؛ آلاء العقل 24 سنة؛ رنيم كنعان 19 سنة و آية حمود 18 سنة.

عن طريق برنامج مؤسسة “فتيات من أجل الحياة” و أكاديمية اللغات الدولية في كندا ومدرسة إنكليزية خاصة تمكنت خمس شابات سوريات من العودة إلى متابعة دراستهن في تورونتو بعد أن اضطررن لترك تعليمهن هرباً من الحرب.

«عائلتي الجديدة كريمة جداً ولطيفة، إنني سعيدة للغاية».
تشعر آلاء العقل بالكثير من الحماس لكونها في كندا ولمتابعة دراستها. إن هذه الفرصة هي فرصة العمر بالنسبة إليها، فتحت لها المجال لأن تتمكن يوماً من تحقيق حلمها في أن تصبح صيدلانية.

الشابات السوريات الخمس واللواتي تتراوح أعمارهن مابين الـ 18 والـ 24 سنة، وصلن يوم الخميس إلى مطار بيرسون. وسوف تتلقين دروساً لتعليم اللغة الإنكليزية على مدار التسعة أشهر القادمة في تورونتو . بحيث أن تمكنهن هذه الدورات من الإنخراط بعدها في الجامعة أو الكلية.

وقد أخبرتنا مديرة برامج مؤسسة فتيات من أجل الحياة_جاكلين إبراهيم_أن هؤلاء الفتيات الشابات ك ينجحن بتفوق في مدارسهن في سوريا.

« إحداهن كان تدرس الطب، وواحدة أخرى طب الإسنان، والأخريات كن يكملن دراستهن الثانوية. وجميعهن كن مجبرات على التخلي عن تعليمهن بسبب الحرب».

ـــ جاكلين إبراهيم، مؤسسة فتيات من أجل الحياة

الخمس عشرة فتاة، السوريات اللواتي تم قبولهن في المنحة، وقع الاختيار عليهن بناءً على ملفهن الأكاديمي و التعليمي المتميز وعلى شخصياتهن وعلى ريادتهن. والفتيات الشابات الخمس اللواتي وصلن يوم الخميس إلى تورونتو يعتبرن أول من حصل على تأشيرات الدراسة في كندا.

وقد تولت كل من أكاديمية اللغات الدولية في كندا ومؤسسة فتيات من أجل الحياة على نحو مشترك مسؤولية دفع تكاليف الرسوم الدراسية كاملة وإيجاد إيواء لهن ضمن بيوت لعائلات من تورونتو و بالإضافة إلى قطع تذاكر الطيران.

منذ سنة 2012 عملت هاتان المنظمتان سويةً بغية تقديم التعليم للنساء في الشرق الأوسط. وهذه السنة، كانت الغالبية من اللواتي قد وقع الاختيار عليهن من النساء السوريات بسبب الصراع الطويل الجاري في بلادهن.
العودة إلى حياةٍ طبيعية بعد أن عاشوا أهوال الحرب

هربت هؤلاء الفتيات الشابات الخمس مع عائلاتهن من سوريا. وانتهى بهن المطاف في دولة تركيا والإمارات العربية المتحدة والأردن.

« المسجد  تم الاستيلاء عليه من قبل معارضي النظام والقرية ومنزلنا قد دمروا بشكل كامل. لذلك كنا مجبرين على مغادرة سوريا. وذهبنا نحن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة».

ـــ رنيم كنعان

رنيم مسرورة جداً لكونها اليوم في تورونتو ومن أجل عودتها لإكمال تعليمها.

تبادلت معنا آلاء العقل شعور الحماس الذي لديها ومناها في أن تتمكن من تكريس علمها الذي تتلقاه هنا لخدمة ومساعدة أولئك الذين ظلوا في سوريا.

 

«آمل في أن أصبح طبيبة لكي أساعد الضحايا و الأشخاص الذين دمرتهم الحرب».

ـــ آلاء العقل

الهدف من هذا البرنامج هو منح الفتيات الشابات التعليم الذي سيمكنهن من التصرف بوعي ونضج في مرحلة إعادة إعمار بلادهن.

« فبإمكانهن أخذ كافة المعارف التي اكتسبنها هنا واستخدامها كأداة مفيدة لتحقيق السلام. إنه سلام عن طريق التعليم».

ـــ نيلسون توميه، أكاديمية اللغات الدولية في كندا

 

رابط المادة الأصلي: هنا.

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]