"سوريا الديمقراطية" ترفع علم النظام في المنطقة الفاصلة مع الجيش الحر بريف حلب


رفعت قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل عناصر تنظيم "ب ي د" الكردي سوادها الأعظم اليوم الاثنين، علم نظام الأسد في المنطقة الفاصلة بينهم وبين قوات الجيش السوري الحر بمدينة منبج(التابعة لمحافظة حلب).

وبحسب الأنباء التي أوردتها الصفحة الالكترونية العربية لقناة "روسيا اليوم"، فإنّ المدعو حمزة زازا، الذي عرّف عن نفسه في مقطع مصور بأنه قائد قوات حرس الحدود التابع للنظام، أنّ قواته بسطت سيطرتها على الخط الفاصل بين غربي مدينة منبج ومدينة الباب التي تتمركز فيها قوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "درع الفرات".

وأوضحت مصادر محلية في مدينة منبج لوكالة "الأناضول"، أنّ "المدعو زازا ينتمي إلى ميليشيات شمس الشمال المنضوية ضمن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، فيما قالت روسيا اليوم إنّ زازا هو أحد أعضاء مجلس منبج العسكري".

وكانت قوات الأسد بدأت نهاية الشهر الماضي بالتقدم شرق وجنوب مدينة الباب بدعم جوي روسي، ووصلت الاثنين الماضي إلى أطراف منبج، وبذلك سيتشكل حاجز أمام قوات "الجيش السوري الحر" المدعومة من قبل تركيا ضمن عملية "درع الفرات" من جهة و"ب ي د"(الجناح السوري لمنظمة بي كاكا الإرهابية) من جهة أخرى، وإلغاء نقاط التماس مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

ومنذ انطلاق الحرب في سوريا، لم تندلع بين قوات النظام ومسلحي "ب ي د" اشتباكات إلا نادرًا أو على نطاق ضيق للغاية.

وفي نهاية 2015 نقل النظام و"ب ي د" تعاونهما إلى محافظة حلب، وبموجبه يقدم الأول التدريب والذخيرة لمسلحي التنظيم المنتشرين في حي الشيخ مقصود بالمدينة ومدينة عفرين شمالها.

وفي مقابل ذلك، يعرض التنظيم خدماته للنظام في عملياته ضد الجيش السوري الحر في حلب.

وبالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق بين النظام و"ب ي د"، تحرك جنود أمريكيون بعرباتهم المدرعة من داخل منبج وانتشروا على الأطراف الشمالية للمدينة.

وتحدث شهود عيان من منبج لـ"الأناضول"، أن جنوداً أمريكيين برفقة مسلحي "ب ي د" منتشرون في قرية حلونجي التابعة لمدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة قوات "درع الفرات"، وباتوا بذلك في موقع ملاصق للأخيرة.

واعتبرت مصادر محلية في المنطقة أن تحرك القوات الأمريكية يعد تدبيرا احترازيا في حالة تقدم جيش النظام أو السوري الحر نحو منبج من جهة الشمال.




المصدر