‘إنقاذ الطفولة: الأزمة النفسية للأطفال داخل سوريا بازدياد وتؤدي للانتحار’

7 مارس، 2017

سمارت-هبة دباس

قالت منظمة “إنقاذ الطفولة” (save the children)، إن أزمة الصحة النفسية للأطفال المتواجدين في مناطق تتعرض للقصف داخل سوريا بازدياد، وتؤدي على المدى الطويل لأمراض نفسية وجسدية أبرزها زيادة خطر الانتحار.

وجاء في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، ليلة الاثنين الثلاثاء، وحمل اسم “الجروح الخفية”، أن ست سنوات من “الحرب” في سوريا سببت “ندوباً نفسية عميقة” لدى أكثر من ثلاثة ملايين طفل يعيشون في مناطق تتعرض للقصف.

وأشارت المنظمة أنه على المدى الطويل سيزداد خطر تعرض الأطفال السوريين للانتحار وأمراض القلب والسكري وتعاطي المخدرات والاكتئاب، وذلك بناء على مسح ومقابلات أجرتها مع نحو 450 طفلاً وبالغاً.

وأوضحت المنظمة أن الأطفال الذين يشهدون غارات جوية وعنفاً يعيشون بحالة “هلع مستمرة” من الممكن أن تسبب حالة تعرف بـ”الإجهاد السام” والتي تؤثر على الصحية النفسية والجسدية للأطفال إن تركت بلا علاج.

ويعاني الأطفال بنسب متفاوتة، جراء القصف، من إصابات جسدية وفقدان التعلم والتبول اللاإرادي والتوتر النفسي وعدم القدرة على الكلام والنطق بشكل كلي أو جزئي، إضافة لتسجيل حالات محاولة الانتحار أبرزها في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، وفق المنظمة.

وسبق أن قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إن نصف مليون طفل يعيشون تحت الحصار في 16 منطقة سورية، كما قالت في تقرير، في أيلول 2016، إن أكثر من مليوني طفل سوري لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس ذاك العام.

وبعيش الأطفال في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام والمحاصرة في ظروف انسانية وصحية سئية، علاوة على صعوبة الوصول لمراكز التعليموسط انعدام شبه كامل لمقوماته، فيما تعمل بعض المنظمات على تقديمالدعم النفسيوالنشاطات الترفيهيةللأطفال في محاولة لالهائهم عن القصف والحصار الذي يعانون منه.