(البعث) يحذر ثلثي أعضاء (مجلس التصفيق) من نقد الحكومة
7 آذار (مارس)، 2017
معتصم الطويل: المصدر
يسيطر (حزب البعث) على ثلثي مقاعد مجلس الشعب التابع للنظام في سوريا، ومع ذلك فقد وجّهت قيادته البعثيين الأعضاء في المجلس بالكفّ عن نقد الحكومة، التي كان انتقاد فسادها وأفعالها الشغل الشاغل لأعضاء المجلس الذين يبتعدون عن نقد القيادة التي تختار الحكومة ووزرائها.
ونقلت أمينة عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية عن أحد أعضاء “مجلس الشعب” أن قيادياً رفيعاً في حزب البعث اجتمع بعدد من أعضاء المجلس ليُسمعهم محاضرة مطولة عن الأخلاق والمرحلة وضرورات التصدي، وضرورة (الامتناع) عن مهاجمة الحكومة، بحسب مصدرٍ موالٍ للنظام.
ووصفت أمينة الحزب الموالي هذا الموقف بأنه يشابه مشهد المدرس والتلاميذ في المرحلة الإبتدائية حسب وصفها. وأضافت مستنكرةً “تخيلوا أن مجلس الشعب يمتنع عن نقد الحكومة وتعرية أدائها المتعثر، فما الحاجة للشعب بمثيله البرلمانيين إن كان قد اختارهم فقط للتصفيق وتوزيع القبلات؟”.
وكشفت المسؤولة لموقع “هاشتاغ سوريا” أن النقد كان خجولاً، والفساد انتشر افقياً وعمودياً وبات المواطن ضحية انتشاره بالكثير من مؤسسات النظام، مع “ملاحظة أن أغلب السادة المسؤولين الحكوميين بعثيين”.
ومخاطبةً البعثيين بكلمة “يا رفيق” المتداولة فيما بينهم قالت “ماذا ستشغل السلطة التشريعية إذاً، هل السمسرة وملاحقة المعاملات يا (رفيق)؟، إن صمت البعثيون وردفائهم بالمجلس … فمن سيتكلم يا رفيق؟… أليس الأفضل يا رفيق أن تجتمع بالحكومة وتحاسبها على تقصيرها أو توجهها للعمل، وتحارب من يعيق عملها من مافيات الاقتصاد السوري”.
وأشار الموقع الموالي إلى أنه في الآونة الأخيرة تداول بعض أعضاء مجلس الشعب من المستقلين والبعثيين وتداولت بعض الصفحات مقاطع لجلسات تخللها مداخلات ساخنة بعض الشيء في نقد حكومة النظام، وبعض الجمهور الموالي اعتبرها أصداء لأصواتهم، ومنهم من اعتبرها حركات استعراضية وإعلامية في الوقت ذاته صمتت أصوات عديدة كانت تنقد الأداء الحكومي فور وصولها إلى تحت القبة وأداء اليمين.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]