بهدف تحديد الولاء… سلطات النظام تجمع استبيانات موظفيها في حماة

خالد عبد الرحمن: المصدر

لجأت قوات النظام في الآونة الأخيرة إلى التعبئة العامة من ضمن ملاك المؤسسات الحكومية فقامت بإجبار الموظفين على التسجيل للفيلق الخامس -اقتحام وأي موظف يقوم بالرفض يتعامل معه النظام بفصله من وظيفته وحرمانه من راتبه.

وللتأكد من ولاء أولئك الموظفين قام رؤساء الفرق و الشعب الحزبية في محافظة حماة بإرسال استمارة بيان لجميع الحزبيين بما فيهم الموظفين مفادها الإجابة على سؤال محدد “هل ترغب بالتطـوع ضمن الـفـيـلـق الـخـامـس – اقتحام ؟”.

الناشط أبو محمد الحموي مراسل مركز حماة الإعلامي قال لـ”المصدر” إن هذه الخطوة تأتي في إطار تحديد الولاء، وذلك على خلفية قرار سابق بإلزام جميع الموظفين المفرغين من مديرياتهم لصالح مليشيات الدفاع الوطني و أفرع المخابرات الأمنية بالالتحاق بـ الفيلـق الخـامس – اقتحام ، خلال شهر من تاريخ إصدار القرار تحت طائلة الفصل من مديرياتهم حال عدم الالتزام.

وأضاف الحموي أن قوات النظام وميليشياته الموالية لجأت إلى هذه الخطوة نتيجة عدم الأقبال على التطوع في صفوف الفيلق وبعد سلسلة الاغراءات المادية التي وعدت بها وشملت أيضاً طلاب المدارس عبر الايعاز إلى معلميهم ومدراءهم بالحديث عن المكاسب المالية التي سيتلقاها المتطوعون في هذا الفيلق.

وأردف الحموي أن قوات النظام كانت قد بدأت منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم، حملة تبليغ واسعة النطاق للمتخلفين عن خدمة الاحتياط، والتي تشمل كل من تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً، بالتوازي مع الضخ الإعلامي لحث المواطنين على التطوع في الفيلق الخامس.

في هذا السياق، حصلت “المصدر” على صورةٍ لتعميمٍ ورد إلى فرع نقابة المهندسين في حماة، يوجّه المهندسين ويحفزهم للالتحاق بصفوف الفيلق الخامس، مقابل راتبٍ شهريٍّ يصل إلى 150 ألف ليرة (حوالي 300 دولار)، ما يعني أن راتب المتطوع يصل إلى خمسة أضعاف رواتب بعض المهندسين الموظفين في دوائر النظام.

وادعى نقيب المهندسين غياث القطيني في التعميم أنّ الضعف الحاصل في الالتحاق بهذا الفيلق مردّه أن البعض يظن أنه “فيلق اقتحام”، بينما “الحقيقة أنه عبارة عن فيلق يتبع الجيش والقوات المسلحة مثل بقية الفيالق”، على حدّ زعمه.

وكانت القيادة العامة لقوات النظام دعت جميع المواطنين الراغبين في الانضمام للفيلق إلى مراجعة مراكز الاستقبال في المحافظات، موضحة في البيان أن المراكز المعنية تقع في قيادة المنطقة الجنوبية، وقيادة موقع دمشق، وقيادة الفرقة العاشرة في قطنا، وقيادة المنطقة الوسطى في حمص، وقيادة موقع حماة، وكلية الشؤون الإدارية في مصياف، وقيادة المنطقة الشمالية في حلب، وقيادة موقع طرطوس، وقيادة المنطقة الساحلية في اللاذقية، وقيادة الفرقة الخامسة في درعا، وقيادة الفرقة 15 في السويداء.