سمارت-رائد برهان

دعت “هيئة تحرير الشام”، إلى تشكيل لجنة لحل الخلافات التي حصلت مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”، خلال الأيام الماضية، في إدلب، شمالي سوريا.

وقالت “تحرير الشام”، في بيان، نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ،مساء أمس الاثنين، إن مهمة اللجنة حل كافة الإشكالات المتعلقة بانضمام كتائب وألوية من “الحركة” إلى صفوفها.

واعتبرت “تحرير الشام”، أن “حركة أحرار الشام تحرض عناصرها على قتالها، وتسعى لإفشال المساعي الرامية لاندماج الفصائل العسكرية”.

وقالت إن “أحرار الشام” تختلق أعذاراً واهية لإفشال الاندماج والعودة به إلى نقطة الصفر، مقدمةً بذلك مصلحتها التنظيمية للبقاء في كيان”، اعتبرته “الهيئة” “حجر عثرة أمام التوحد”.

واتهمت “الهيئة” في بيانها، “أحرار الشام” ببث “الشائعات والاتهامات” ضد مشروعها، من خلال “حملات إعلامية وميدانية”، وذلك بهدف “الحفاظ عل ما تبقى من عناصرها”، بعد انضمام العديد من الكتائب والشخصيات الهامة فيها إلى “الهيئة”، ما يمكن أن “يؤدي إلى اقتتال بين الطرفين”، كما رأت الأخيرة.

من جانبها، توعدت “حركة أحرار الشام”، في بيان، أمس الاثنين، بأنها “ستتصدى بقوة” على هجمات قالت إن “هيئة تحرير الشام” نفذتها على مقرات لها شمالي البلاد، مطالبةً بـ”الاحتكام إلى شرع الله، وإيقاف الاعتداءات”.

وشهدت إدلب توتراً بين الطرفين خلال الأيام الماضية، جرت على إثره اشتباكات، أدت لسيطرة”تحرير الشام” على عدة مواقع لـ”حركة أحرار الشام”، حيث أرجع مصدر من الأولى الخلافات إلى رفض الأخيرة انضمام عناصر انشقوا عنها داخل هذه المواقع لـ”الهيئة”.

وكانت فصائل عسكرية عدة، أبرزها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا) و”حركة نور الدين الزنكي”، أعلنت اندماجهاضمن تشكيل “هيئة تحرير الشام”، برئاسة “أبو جابر الشيخ”، الذي أعلن انشقاقه عن “أحرار الشام” لقيادة التشكيل الجديد، لتعلن بعدها عدة ألوية وكتائب في “الحركة” تبعيتها للتشكيل.