خوفاً من استهدافها… الأهالي يطالبون بإغلاق نقاطٍ طبيةٍ في ريف درعا
7 آذار (مارس)، 2017
إياس العمر: المصدر
أغلقت مجموعة من النقاط الطبية في مناطق سيطرة الثوار في درعا أبوابها خلال الأيام الماضية، عقب مطالبة الأهالي القائمين على هذه النقاط بإغلاقها، خوفاً من استهداف الطيران الحربي، كما حصل الشهر المنصرم في عدد من بلدات المحافظة.
وقال أحد الأطباء القائمين على إحدى النقاط الطبية في ريف درعا الشرقي، لـ “المصدر”، إن تعرض عدد من المستشفيات للاستهداف المباشر أثر على جيرانها من المدنيين، وأصابهم نوع من الهلع الذي قد يكون مبررا. لكن ليس لدرجة أن يتم إغلاق المستشفى، فإذا كان المستشفى قادر على تقديم الخدمات للأهالي يفضل ألا يُغلق، على حد قوله.
وأضاف الطبيب بأن سبب مطالبة الأهالي بإغلاق النقاط الطبية، هو الخوف من الاستهداف عقب الاستهداف المكثف للنقاط الطبية الشهر الماضي، حيث ركز الطيران الحربي على استهداف الحاضنة في محيط النقاط الطبية.
وعن البدائل، قال الطبيب إن البدائل في الوقت الحالي تتمثل بدعم المنظمات لإنشاء نقاط طبية بعيداً عن تجمعات السكان، وهذا الأمر صعب كونه يحتاج لمبالغ كبيرة، أو تأمين الأهالي في مساكن جديدة إن لم يكن هناك كثافة سكانية في محيط النقاط الطبية.
وأشار إلى أن الأطباء في محافظة درعا لم يتواصلوا مع وفد المعارضة إلى (جنيف) ولا مع أي جهة أخرى، فالنقاط الطبية تقصف منذ بداية الثورة وتم توثيق عمليات القصف في أغلب المدن السورية، ومعظم النقاط المستهدفة كانت مختصة بتقديم العلاج للأهالي، ولم يحرك المجتمع الدولي أي ساكن، وأضاف “لذلك لا نعتقد أن يتم تقديم أي جديد”.
ومن جهته، قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “المصدر” إن ثمانية نقاط طبية خرجت عن الخدمة الشهر المنصرم، وهي (درعا البلد ـ نصيب ـ الجيزة ـ الغارية الشرقية ـ اليادودة ـ بصرى الشام ـ النعيمة ـ صيدا) نتيجة استهدافها من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام.
وأضاف بأنه أصبح لدى الأهالي قلق وتخوف من تواجد النقاط الطبية بالمقربة من منازلهم، كونها أصبحت الهدف الأول للطيران الروسي، لذلك فضل الأهالي إغلاق هذه النقاط بشكل مؤقت على الموت تحت ركام منازلهم.
وأشار الزعبي إلى أن أحد أهم الأهداف من قصف الطيران الحربي، هو تدمير البنية التحتية للمناطق المحررة، وخلق هذا الشرخ بين الحاضنة الشعبية والفاعليات الثورية، ولاسيما المدنية منها، والتي ما تزال تحظى بشعبية كبيرة، مثل كوادر النقاط الطبية والدفاع المدني.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]