رسائل الأسماك… الأسد مقاتلًا في جيش خامنئي


في حلقة (2017/2/27) من برنامج “للقصة بقية” الذي تقدمه فيروز زياني على قناة الجزيرة تم تسليط الضوء على أول رواية إيرانية رسمية وثق من خلالها مسؤول الملف السوري في الحرس الثوري العميد حسين همداني قبل مقتله في حلب حكاية تدخل الحرس الثوري الإيراني لإنقاذ نظام بشار الأسد الذي كان قد قارب على السقوط عام 2013.

وكشفت مذكرات همداني أن المرشد الإيراني علي خامنئي أصدر أمراً للحرس الثوري بالبقاء في سوريا وعدم العودة منها، ثم أخبره بأن سوريا مريضة وهي لا تعرف أنها مريضة ويجب أن نرغمها على تناول الدواء.

وبحسب رواية همداني فقد مانع جيش النظام في البداية تدخل الحرس الثوري في شؤونه الداخلية، مما دفع إيران إلى إنشاء مليشيات سورية موالية لها، واستجلاب آلاف المقاتلين الشيعة من لبنان وإيران وأفغانستان وباكستان والعراق.

التقرير الموسع الذي عرض في مقدمة الحلقة والذي يغطي مذكرات همداني التي صدرت قبل مقتله، تحت عنوان رسائل الأسماك، يكشف حقائق قد تكون غائبة عن العامة عن طبيعة الدور الإيراني الذي ينظر إلى سوريا على أنها مجرد ورقة أو ممر لدعم ميلشيا حزب الله الإرهابية في لبنان، و يقول همداني “إن كان وجودنا في سوريا فقط لضمان دعم حزب الله فهذا كاف بالنسبة لنا”.

لكن نجاح طهران في المهمة لم يدم طويلاً، الأمر الذي استدعى نظام الأسد للاستنجاد بحليف جديد تمثل في روسيا التي تبحث عن الاستفراد بأوراق اللعب في سوريا، وهو الأمر الذي تخشاه إيران وتنظر إليه بعين الريبة.

فهل كانت “رسائل الأسماك”، التي فضحت أكاذيب إيران جميعها دون أن يقصد مؤلفها، هي السبب الرئيس وراء مقتل همداني الذي قالت طهران وقتها إنه قتل في حادثة سير قرب حلب؟

 



صدى الشام