تركيا تسمح لـصوفان بالاتصال بعائلته.. ومحامون يرفعون دعوة لمحاكمته بسبب قصفه للمدنيين بسوريا
7 آذار (مارس)، 2017
سمحت السلطات التركية لقائد المقاتلة التابعة لقوات نظام الأسد بسوريا التي سقطت السبت الماضي في هطاي جنوب تركيا، بالاتصال بعائلته من مكان تلقيه العلاج في المستشفي الحكومي بولاية هطاي.
وخلال الاتصال، أعلم الطيار الذي يحمل رتبة عقيد، واسمه محمد صوفان (56 عاماً)، عائلته أن وضعه الصحي جيد، طالباً منهم عدم القلق بشأنه.
وخضع صوفان أمس الإثنين، لعملية جراحية ناجحة، بسبب كسر في عموده الفقري، ووضعه الصحي مستقر، ولا يزال يتلقى العلاج.
وفي سياق متصل رفع مجموعة من المحامين الأتراك، دعوة قضائية بحق صوفان، لاعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين، والحيلولة دون تسليمه إلى نظام الأسد.
وفي بيان نشرته باسم المجموعة عبر صفحتها بموقع “تويتر”، أشارت المحامية والناشطة الحقوقية التركية “غولدن سونماز”، إنهم رفعوا دعوى قضائية بحق صوفان في القصر العدلي بمنطقة “جاغليان” في مدينة إسطنبول.
وأشار البيان إلى أن العريضة التي تقدم بها المحامون الأتراك إلى القصر العدلي، تتضمن أسماء ومعلومات مدنيين سوريين من أطفال ونساء قُتِلوا جراء قصف قوات النظام لمناطق مختلفة في سوريا، وخاصة بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وأوضح البيان أن الطيار صوفان هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في قصف المدنيين السوريين، وبالتالي مرتكب الجرائم التي نصت عليها العريضة، داعياً إلى التحقيق معه في هذا الإطار وفتح دعوى عامة لمحاسبته أمام العدالة.
وفجر الأحد الماضي، عثرت السلطات التركية على قائد المقاتلة التابعة لنظام الأسد، الذي قفز منها قبل أن تتحطم بريف قضاء أنطاكيا في ولاية هطاي جنوبي البلاد.
وفي إفادته للجهات المختصة، قال صوفان، إنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية (غرب سوريا) لقصف مواقع في محافظة إدلب، لكن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أن الطيار مشى نحو 500 متر في منطقة الأحراش، بعد قفزه من المظلة.
الجدير بالذكر أن حكومة النظام أعلنت مساء السبت، عن فقدان الاتصال مع قائد طائرة “ميغ 21″، بحسب ما نقلته وكالة أنباء النظام “سانا”، مدعية أن الطائرة الحربية كانت تقوم بمهمة استطلاعية بالقرب من الحدود التركية.
وقبل ذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أسقطت طائرة حربية للنظام في ريف محافظة إدلب الحدودية مع تركيا شمال غربي البلاد.
وقال أحمد قره علي، المتحدث باسم فصيل “أحرار الشام ” المعارض: “كانت طائرة للنظام تحلق بشكل منخفض عندما استهدفناها بمضاد طيران من عيار 23 ميليمتراً بريف إدلب”.
[sociallocker] [/sociallocker]