‘مذكراً بقرار تجميد عضوية سوريا.. الملقي: الأسد غير مدعو للقمة العربية بعمان’
7 آذار (مارس)، 2017
أكّد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي على أنه “لم تتم دعوة سوريا لحضور القمّة المقبلة في عمّان”، مذكراً بالقرار السابق لمجلس الجامعة العربيّة بتعليق عضويّة سوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول” التركية اليوم، حيث بيّن في معرض رده على سؤال حول تقييم علاقة الأردن مع نظام الأسد في ضوء التقارير المتواترة التي تحدثت عن زيارات رفيعة المستوى بين البلدين، أنه “سبق وأن أوضحنا أنّ هذه الأخبار التي تتحدّث عن زيارة مسؤولين أردنيين إلى سوريا والعكس، تفتقر إلى المصداقيّة أو الدقّة”.
مستدركاً: “مثل هذه الزيارات في حال تمّت، فإنّ الإعلان عنها يتمّ بشكل صريح وضمن القنوات الرسميّة”.
وأوضح الملقي أنه منذ بداية الثورة “كان للمملكة موقف واضح وصريح منها، ألا وهو الدعوة إلى حلّ سياسي توافقي بين جميع الأطراف، يحقن الدماء ويُعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا ويضمن وحدتها الترابيّة، وهو ما أيقن الجميع بعد مرور سنوات أنّه الحلّ الأمثل”.
وفي هذا السياق، أكد الملقي أن بلاده “بذلت جهوداً كبيرة في هذا الصدد، وما زالت تعمل من خلال القنوات المتاحة من أجل تحقيق ذلك”.
وزاد: “نؤكّد دائماً أنّ التمثيل الدبلوماسي بين الأردن وسوريا ما زال قائماً، وما يهمّنا في المقام الأوّل هو الوصول إلى حلّ سياسي يحقن الدماء هناك ويسهم في إشاعة الأمن والاستقرار، والقضاء على الإرهاب”.
وعن ملفات القمة العربية التي تستضيفها الأردن نهاية الشهر الجاري، قال الملقي إن المنطقة “زاخرة بالأحداث، ومن البديهي أن يبحث القادة والزعماء العرب خلال اجتماعهم القضايا ذات الأولويّة التي تستحوذ على اهتمام الشارع العربي، ويتطلّع الجميع إلى حلّها من أجل مستقبل أفضل”.
وأشار إلى أن من الملفات التي ستطرح في القمة، القضية الفلسطينية بكافة محاورها، والحرب على الإرهاب والتطرف، بالإضافة لكافة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي والصراعات التي تواجهها عديد من الدول العربية.
وفيما يخص زيارته لتركيا ذكر الملقي أنها ستبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بكافة أبعاده، ودفع العلاقات نحو آفاق أوسع في مختلف المجالات بما ينعكس إيجاباً على مصالح الدولتين، ويسهم في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مضيفاً أن بلاده لديها “علاقات وثيقة وقويّة بمختلف دول العالم وتحظى باحترام الجميع، وذلك بفضل الدبلوماسيّة الحكيمة التي يقودها الملك عبد الله الثاني”.
وحول نقاط الالتقاء والاختلاف بين بلاده وتركيا بخصوص القضية السورية ، جدد الملقي تأكيده “أنّ ما يهمّنا في المقام الأوّل هو الوصول إلى حلّ سياسي يحقن الدماء هناك ويسهم في إشاعة الأمن والاستقرار، والقضاء على الإرهاب في سوريا، وهذا ما يُعدُّ مصلحة للجميع بما في ذلك الأردن وتركيا اللذين يعتبران بالإضافة للبنان من أكثر الدول تأثراً بما يحدث في هذا البلد”.
[sociallocker] [/sociallocker]