ضمن اجتماع ثلاثي بوساطة روسية.. النظام يفرض على المعارضة بحي الوعر 3 خيارات بينها التهجير


أكدت مصادر من داخل حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، مساء اليوم الأربعاء، أن اجتماعاً يضم وفداً روسياً إلى جانب وفد النظام وآخر يتبع للمعارضة داخل الحي لازال قائماً (حتى لحظة إعداد التقرير) لبحث عدة قضايا، مع وجود نية للنظام وروسيا لفرض سياسة تهجير جديدة على أهالي الحي.

وأكد أسامة أبو زيد مدير "مركز حمص الإعلامي" في تصريح لـ"السورية نت"، أن" الاجتماع بدأ بعد ظهر اليوم ولازال قائماً، ويجمع الوفود الثلاثة بما فيها نظام الأسد، وكان قد سبقه 3 اجتماعات ضمت الوفد الروسي ووفد المعارضة دون حضور النظام".

وأشار أبو زيد إلى أن " الاجتماع يأتي بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بضغط روسي على قوات النظام والذي بدأ يوم أمس الثلاثاء الساعة 12 ليلاً".

ونوه المصدر إلى أن "النظام وروسيا يسعون إلى الضغط على قوات المعارضة بطرحهم 3 خيارات  (التهجير، استمرار الحملة العسكرية للنظام أو تسويات بما يتناسب مع مصالح النظام)".

وأشار أبو زيد أنه "وفقاً لمصادر من داخل الاجتماع، أن الخيارات الثلاثة مطروحة ويسعى وفدي النظام وروسيا لفرضها على لجنة التفاوض التابعة للمعارضة"، وتابع المصدر إلى أن النظام طرح فكرة خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من داخل الحي باتجاه الشمال السوري مقابل السماح بدخول المساعدات الغذائية ووقف التصعيد العسكري، المستمر على الحي منذ 7 فبراير/ شباط الماضي، إضافة إلى الحصار المفروض منذ أكثر من 3 سنوات.

وكانت قوات النظام والمعارضة في حي الوعر قد توصلتا إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة في الأول من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وشملت المرحلة الأولى منه وقف إطلاق النار وخروج أكثر من 700 شخص بينهم 300 مسلح من مقاتلي المعارضة في التاسع من الشهر ذاته وإدخال مساعدات إلى الحي.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على وقف لإطلاق النار وفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ أكثر من سنتين على الحي، إضافة أن يتم الكشف عن مصير 7200 معتقلاً وإدخال المحروقات للحي بكافة أنواعها واستمرار دخول المواد التموينية للحي وخروج ودخول المدنيين للحي بشكل طبيعي، الأمر الذي لم ينفذ من قبل النظام والذي صعد مؤخراً من هجماته العسكرية مؤخراً والتي أودت بحياة العشرات.

وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية مع النظام إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام وتسبب بوفيات ونقص كبير في التغذية والأدوية، حيث تحصن المقاتلون الباقون في حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين، ويقيم في الحي حالياً حوالى 75 ألف.




المصدر