المرأة السورية بين القتل والاعتقال والتشريد.. 23500 قُتلن وآلاف منهن مختفيات قسرياً بسجون الأسد
8 آذار (مارس)، 2017
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن المجتمع السوري فقد خلال السنوات الماضية ما لا يقل عن 23502 أنثى، تسبب نظام بشار الأسد وحلفائه والميليشيات المساندة له بوفاة معظمهن، فيما لا يزال آلاف النساء يقبعن في سجون النظام، مغيبات عن عائلاتهن.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته بمناسبة “يوم المرأة العالمي”، وحصلت “السورية نت” على نسخة منه، أن قرابة 65 % من الضحايا النساء إثر عمليات القصف الجوي، حيث قتل النظام والميليشيات الأجنبية التي استجلبها، مع حليفته روسيا 91 % من مجمل حصيلة الضحايا الإناث، وتسبَّبت هذه الانتهاكات في تفكيك المجتمع السوري، وتشريده، وزيادة نسبة اللاجئين.
وأشار التقرير إلى تعدد أنواع الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها المرأة السورية، ويأتي القتل خاج نطاق القانون في مقدمها، والعنف الجنسي، والخطف، والاعتقال التعسفي، والإصابة، وفقدان الزوج أو الولد، والتشريد، وبالمجمل فقد تعرَّضت إلى جميع ما تعرَّض له المجتمع السوري من أهوال، بحسب تقرير الشبكة.
وبرزت المرأة السورية في مختلف تفاصيل الحراك الشعبي نحو الديمقراطية منذ عام 2011 حتى الآن، وساهمت بشكل فعَّال في العمل الاجتماعي، الإغاثي، الإعلامي، التوعوي، توثيق الانتهاكات، السياسي، وغير ذلك، ولقد كان للحراك الشعبي وتحوُّله إلى مواجهات مسلحة، آثاره المباشرة وغير المباشرة على المرأة السورية، وقال تقرير الشبكة: “لاحظنا في كثير من الأحيان استهدافها على نحو مباشر كامرأة بهدف تحطيمها، وتهشيم دورها الإبداعي، ومن أبرز ما سجلناه قتلَ قناصي النظام ما لايقل عن 763 أنثى”.
وفي سياق متصل، أشارت الشبكة السورية إلى النساء المختفيات قسرياً، لافتاً أن ما لا يقل عن 7571 منهن لا زلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 حتى شباط 2017.
وختمت الشبكة تقريرها بالقول: إنَّ “ما تعرَّضت وتتعرَّض له المرأة السورية من انتهاكات وجرائم ليسَ له نظير في أي دولة من دول العالم، في أنواع متعددة من الجرائم، وبشكل خاص القتل خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري، ويجب على المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، تحمل مسؤولياتهم تجاه المرأة السورية وحمايتها”.
[sociallocker] [/sociallocker]