on
إغلاق مقرات مجلة (طلعنا عالحرية) وشبكة (حراس) في الغوطة الشرقية
وليد الأشقر: المصدر
قررت النيابة العامة في مدينة دوما أمس الأربعاء 8 آذار/مارس، إغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة (طلعنا عالحرية)، والمقرات العائدة لشبكة (حراس) وكل مؤسسة مرتبطة بهم، على خلفية مقالة في المجلة تعرّض فيها الكاتب للذات الإلهية، ومن جانبها أعلنت مجلة (طلعنا عالحرية) إيقاف نشاطها في الداخل السوري، لحين البت في الأمر عبر المحكمة.
وأفاد بيان صادر عن النيابة العامة بدوما، نشرته الهيئة العامة للقضاة في الغوطة الشرقية على صفحتها في “فيسبوك”، بأن مقالاً نشرته مجلة (طلعنا عالحرية) “أساء للذات الإلهية، وبدا فيه تعد واضح على حق الله، وكفر صريح وإساءة للمسلمين”، على حد تعبيره.
وأضاف البيان بأنه بعد الاطلاع على المقالة المنشورة بعنوان (يا بابا شيلني)، ونظراً لما تضمنته من “الكفر الصريح والحط من قدر الذات الإلهية”، “ودعوة المجلة إلى الإلحاد بطريقة تؤثر على عقائد المسلمين”، “وبعد قيام مظاهرة من جمع كبير من الناس على مقر المجلة ومقر شبكة حراس”، قررت النيابة العامة إغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة (طلعنا عالحرية) والمقرات العائدة لشبكة حراس، وكل مؤسسة أو مجلة مرتبطة بهم، وذلك لحين محاكمتهم أما القضاء وصدور قرار يقضي بالجرح المنسوب إليهم.
كما قررت النيابة العامة بدوما إحالة كتاب إلى مديرية منطقة دوما لإغلاق المقرات وختمها بالشمع الأحمر وتنظيم ضبط بذلك.
وكانت إدارة الجانب السوري لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أصدرت أمس بياناً، أعلنت فيه منع مجلة (طلعنا عالحرية) من دخول الأراضي السورية، ورفع دعوى قضائية على المجلة وكاتب فيها تعرض في مقالته “للدين الإسلامي الحنيف وللذات الإلهية”، بحسب البيان.
ومن جهتها، أصدرت هيئة تحرير مجلة (طلعنا عالحرية) بياناً أمس، أعلنت إيقاف نشاطها في الداخل السوري، وإيقاف التوزيع الورقي إلى حين البت في الأمر عبر المحكمة.
وأشارت هيئة التحرير في بيانها إلى أن مؤسسات، (شبكة حراس الطفولة، مركز توثيق الانتهاكات VDC، منظمة اليوم التالي، مكتب التنمية دعم المشاريع الصغيرة، لجان التنسيق المحلية) تقدم خدمات اجتماعية هامة لشريحة من السوريين في الغوطة، وتقوم بعمل هام لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الحرب التي يشنها النظام على المنطقة وما تخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية، ولا يجوز معاقبتها بسبب خطأ لم ترتكبه ولا يد لها فيه، كما أن تلك المؤسسات بمجملها تعارض مضمون المقال وتعتبر أنه يتنافى مع قيمها ومبادئها، بحسب البيان.
المصدر