اختطاف 10 عناصر من قوات النظام في السويداء


إياس العمر: المصدر

في حادثة هي الأولى من نوعها في محافظة السويداء، احتجز أهالي بلدة (رساس) جنوب السويداء يوم أمسٍ الأربعاء (8 آذار/مارس) عشرةً من عناصر قوات النظام وأجهزته الأمنية في المحافظة، بسبب اختطاف الشاب (وسام حمزة) يوم الاثنين الماضي.

الناشط “نور رضوان” عضو شبكة السويداء 24 قال لـ “المصدر” إن الشاب (وسام حمزة) اختطف مساء يوم الاثنين من محلة التجاري في بلدة (رساس) جنوب السويداء، وعقب فقدان الاتصال معه بدأ ذويه بالبحث عنه، ونتيجة وجود دورية للأمن (العسكري)، شك ذويه أن دورية الأمن هي من قامت باختطافه، فقام أهالي البلدة وذويه بوضع حواجز على مداخل ومخارج البلدة، وأوقفوا جميع عناصر الأمن والجيش من خارج المحافظة، وبلغ عددهم عشرة عناصر.

وأضاف أن المفاجأة كانت خلال نصب الحواجز هو الاتصال التي أتى لذوي المخطوف من شخص يدعي أنه من محافظة درعا وأن الشاب (وسام حمزة) لديه، وبأنه يريد مبلغ 50 مليون ليرة سورية لإطلاق سراحه. مشيراً إلى أن الاتصال تسبب بتخبط لدى ذوي المعتقل الذين تركوا الحواجز وأبقوا على المختطفين لديهم، وبدؤوا بالتفاوض مع الخاطف المفترض.

وقال رضوان إن الملفت للنظر كان الاتصال التي تزامن مع وضع الحواجز علماً أن عملية الخطف كانت قبل ذلك بيومين.

ويوجد في الوقت الحالي أربعة من أبناء السويداء مختطفين ويطالب الخاطفين بمبالغ مالية لإطلاق سراحهم وهم وسام حمزة والمساعد غزوان شغلين وشخص من عائلة غرز الدين وآخر من عائلة الصالح، بحسب “رضوان”.

في المقابل، قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “المصدر” إن أكثر من 40 شخصاً من نازحي محافظة درعا في السويداء تم اختطافهم خلال الأيام العشرة الماضية على إثر عمليات الخطف والخطف المضاد، ويطالب الخاطفون في السويداء بفدية مالية مقدارها مليون ليرة سورية مقابل كل شخص.

وأضاف أن حادثة خطف الشاب (وسام حمزة) تكشف المتورطين بعمليات الخطف، كونه من غير المنطقي من أن يتمكن أي شخص من اختطاف شاب في بلدة (رساس) دون أن يكون على تنسيق مع الأمن العسكري الذي تبعد دوريته مسافة بسيطة عن مكان عملية الخطف، وهذا ما كان يتحدث به ناشطي المحافظتين، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن التابعة للنظام هي من تقف خلف عمليات الخطف التي تتم بين محافظتي درعا والسويداء.





المصدر