الشبكة السورية: لائحة النظام بأسماء مطلوبين ألمان مجرد أكاذيب


سمارت-أحلام سلامات

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن اللائحة التي نشرها النظام السوري بأسماء مطلوبين من سياسيين وباحثين وصحافيين ألمان مجرد أكاذيب، ولا تستطيع أي دولة إصدار قرار مثل هذا دون إثبات ما عليهم من جرائم أو محاكمات مستقلة.

وكان تلفزيون "NDR" الألماني كشف، أمس الأربعاء، أن النظام وضع لائحة تضم مئات الألمان ضمن بنك معلومات سري، تتضمن سياسيين وباحثين وصحافيين، مع صدور أوامر اعتقال صدرت في سوريا بحق بعضهم، حسب ترجمة موقع "دويتشه فيله".

واعتبر مدير الشبكة السورية، فضل عبد الغني، في تصريح إلى "سمارت"، أن النظام يحاول بذلك إثبات وجوده على الساحة الدولية، وأنه لا توجد أي قضية ضد أي من المطلوبين، ولم تثبت أي جريمة بحقهم، لافتاً أنهم يوثقون أعداد الصحفيين الأجانب الذين يقتلون في سوريا بشكل شهري منذ العام 2011.

وأوضح "عبد الغني" أنهم يتواصلون مع مصادر في المنطقة التي تتعرض للقصف، لتوثيق الأعداد، أو عن طريق الوسيلة الإعلامية التي يعملون لصالحها، أو عن طريق عائلته، في حال نشرت خبر وفاته، مرجحاً أن عدد القتلى من الصحفيين الأجانب وصل لقرابة العشرين حتى مطلع العام 2017.

وأشار التلفزيون الألماني أن من بين المطلوبين المصور والمخرج، مارسيل ميتلسيفن، الذي اشتهر بالفيلم الوثائقي "وطني" (My Home Land)، ويروي قصة عائلة من حلب نجحت في الهروب من سوريا إلى ألمانيا، وهو ممنوع من دخول الأراضي السورية، مضيفاً أن اللائحة تتضمن أسماء صحفيين "لا يعجب" عملهم مخابرات "الأسد".

وأفاد أن بنك المعلومات يتضمن ما لا يقل عن مليون و600 ألف من البيانات إلى غاية عام 2015، فيها أسماء أشخاص ينتمون إلى 150 بلداً وتشمل فترة زمنية تعود للستينات من القرن الماضي.

وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود"أعلنت، في كانون الأول العام الفائت، مقتل 74 صحفياً في العالم أثناء القيام بعملهم خلال العام 2016، بينهم 19 صحفياً في سوريا، مقابل مقتل 101 صحفي في العالم عام 2015.

كما أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان، بمناسبة يوم الصحفي الفلسطيني، أن 16 صحفياً فلسطينياً قتلوا في سوريا منذ عام 2011، فيما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الانسان"، مقتل 17 صحفيا، وأكثر من 43 حالة خطف واعتقال بحق صحفيين وإصابة 15 آخرين في سوريا، خلال العام 2014.