on
القضية السورية على رأس أجندة الأعمال.. "أردوغان" و"بوتين" يلتقيان غداً بموسكو
يأتي الملف السوري على رأس قائمة مباحثات تركيا وروسيا، خلال الزيارة التي يجريها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى موسكو، غداً.
فالتعاون الوثيق بين تركيا وروسيا حول سوريا، بدأ بعمليات إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، أعقبها إعلان وقف إطلاق للنار في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بضمانة البلدين.
ومن خلال الهدنة نجح البلدان بتذليل أعمال الحرب والعنف في سوريا، بالرغم من الانتهاكات الممنهجة لقوات بشار الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية المدعومة إيرانياً.
ولكن عدم فرض روسيا الضغوط اللازمة على نظام الأسد وإيران فيما يتعلق بتطبيق وقف إطلاق النار، انعكس على سير المفاوضات السياسية التي انطلقت في جنيف الشهر الماضي، حيث يواصل النظام وإيران مساعي البحث عن حلول عسكرية لقضية البلاد، انطلاقاً من معتقد أن التوازنات العسكرية تسير لصالحهم.
وفي المرحلة التي تتبع فيها الولايات المتحدة موقفاً سلبياً حيال القضية السورية، تطالب تركيا روسيا بلعب دور فاعل أكبر حول مرحلة الانتقال السياسي في سوريا وإجبار النظام بقبول الحل السلمي.
ومن المرتقب أن يبحث الرئيسان، أوضاع العراق وسوريا ضمن ملف واحد، ولذلك بسبب ارتباط أحداث وجغرافيا البلدين ببعضهما.
فتنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، جعل أطراف مدينة منبج التي استولى عليها شمال سوريا، محاطة بقوات أمريكية وروسية، ومنح مناطق أخرى لقوات النظام، خشية استهدافه من قبل قوات "درع الفرات".
وعلاوة على ذلك، أرسل التنظيم قسماً من سلاحه الثقيل ومقاتليه إلى منطقة سنجار غرب العراق التي من المحتمل أن تغدو المعسكر الثاني لمنظمة "بي كا كا" بعد جبال قنديل شمال العراق.
وخلال اجتماع الطرفين، يتوقع أن يطلب الجانب التركي من روسيا التعاون من أجل إخراج مقاتلي "ب ي د" من منبج، إلى جانب منع حركة مقاتلي "تنظيم الدولة" بالعبور من وإلى الرقة.
كما أن الطريق المفتوح أمام انتقال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بين مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، جميعها عوامل جعلت تركيا وروسيا، تبحثان الأوضاع السورية والعراقية ضمن ملف واحد.
وتهدف أنقرة وموسكو إلى إتمام مرحلة تطبيع علاقاتهما، عبر اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى، الذي ألغي العام الماضي بسبب أزمة إسقاط طائرة روسية انتهكت الأراضي في الربع الأخير من عام 2015.
فبعد أزمة إسقاط المقاتلة الروسية، التقى "أردوغان" مع نظيره الروسي 3 مرات وجهاً لوجه، وعشرات المرات عبر الهاتف.