رابطة علماء المسلمين: الموصل تشهد حربا “صفوية”

هيومن فويس

نددت رابطة علماء المسلمين الأربعاء، 8 آذار- مارس، بما سمتها المجازر البشعة والحرب الإجرامية على أهل الموصل وترحيلهم قسريا على “أيد صفوية الهوى والهوية”، فيما تفاقمت معاناة النازحين بفعل اكتظاظ المخيمات ونقص المساعدات.

وقال الرابطة في بيان رسمي صادر عنها: “إن ما تشهده مدينة الموصل من مجازر بشعة وحرب إجرامية مروعة أهلكت الحرث والنسل ودمرت الحجر والشجر؛ وما ترتب على ذلك من عمليات تهجير قسري ممنهج؛ بأيدٍ صفوية الهوى والهوية، ومساندة دولية بدعوى الحرب على الإرهاب؛ لهي كارثة كبرى، ونازلة عظمى، تتفطر لها القلوب وتقشعر لها الأبدان”.

وأضافت، هذه المجزرة الوحشية الشنعاء، في استهداف العزل الأبرياء؛ دون أدنى مسؤولية من إنسانية مع التغني بحقوق الإنسان التي يتشدقون بها، وإذ نحمل إيران ومن تآمر معها مسؤولية تشريد أهل السنة في العراق وفي الشام. وإزاء هذه المجزرة والنكبة الإنسانية المروعة التي يتعرض لها إخواننا في الموصل لتوجه النداء الآتي:

أولا: نناشد حكام المسلمين من إندونيسيا إلى المغرب ونخص منهم أهل الجوار من ملوك وأمراء دول الخليج؛ بأن يبادروا للتدخل بما لهم من نفوذ وقوة لتضميد هذا الجرح النازف؛ وأن يعملوا ما بوسعهم لإيقاف عدوان إيران وعصاباتها على المسلمين من أهل السنة بكافة الوسائل الممكنة.

ثانيا: نناشد الهيئات الخيرية في العالم أجمع؛ بالمسارعة لإغاثة الملهوفين الذين تتزايد أعدادهم في مخيمات الإيواء وفي ظروف مأساوية قاسية .

ثالثا: على علماء المسلمين في العراق في الداخل والخارج أن يبادروا للقيام بواجبهم في نصرة إخوانهم المستضعفين بكل ما في وسعهم من بيان للحق نصح للخلق؛ وأن يجتمعوا على كلمة سواء للقيام بواجبهم في تثبيت المسلمين ونصرتهم؛ ورد هذا الصائل المجرم والمعتدي عن أهل السنة في الموصل وغيرها من مدن العراق .

رابعا: على أهل الموصل أن يصبروا ويصابروا ويحتسبوا؛ ويتوكلوا على خالقهم سبحانه وتعالى فهو مؤيدهم وناصرهم، ومنتقم لهم ممن ظلمهم وأعان عليهم، فهذه المحنة العظيمة هي مقدمة – بإذن الله – لنصر قريب وفرج وشيك.