منظّمة (مرام) تقيم نشاطاً في ريف حماة تكريماً للمرأة في عيدها


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أقامت منظّمة (مرام) حفلاً تكريمياً للنّساء والأطفال في الريف الغربي لحماة، الأربعاء 8 آذار/مارس، وقد تضمّن الحفل نشاطات عديدة، تم من خلالها التّعريف بدور المرأة ومعاناتها، وما تقوم به في ظّل الحرب بالإضافة إلى واجباتها، وحضر الحفل عناصر نسائيّة من مراكز الدّفاع المدني، وقابلات وممرضات.

وتم عرض لوحات تعبيريّة ضمن قالب فنّي، أظهرت أعمال المرأة وما تقوم به أثناء الحرب، ولوحات أخرى تضمنت أعمال المرأة الكثيرة، وقدرة المرأة على التّوفيق بين واجباتها تجاه زوجها، وبين واجباتها المنزليّة وتربية أولادها، كما تم عرض مسرحيّة عن حياة الفتاة الطّالبة وزواجها، والذي يحرمها من مستقبلها في متابعة تعليمها في كثير من الأحيان.

وتضمّن الحفل أيضاً، تصوير واقع الطّفولة في زمن الحرب، وانعكاس الحرب على نفسيّة الأطفال، بالإضافة إلى حرمان الكثير منهم من التّعليم، بسبب النزوح والتشرّد.

وفي حديث خاص لـ “كلّنا شركاء”، قال الأستاذ “محمد الصّبيح” مدير مركز الياسمين للدّعم النفسي (4) التّابع لمنظمة (مرام) في ريف حماة الغربي: “في اليوم العالمي للمرأة حاولنا تسليط الضّوء على معاناة المرأة السّورية في ظلّ الحرب، ومعاناتها أثناء النّزوح والتشرّد، وكان ذلك ضمن نشاطات متنوّعة أقامها مركز الياسمين التابع لمنظمة مرام”.

وأضاف “الصّبيح”: “يقيم مركز مرام دورات مهنيّة عديدة مفيدة للنّساء المعيلات لأسر فقيرة، وتعود هذه الدّورات بفائدة ماديّة على تلك الأسر، وتشرف عليها مدرّبات مختصّات، لتمكين المرأة في الدّاخل السّوري، كي تأخذ دورها في المجتمع، وتكون جنباً إلى جنب مع الرجل وفي كلّ الظروف”.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع هدايا رمزيّة لبعض النّساء في الريف الحموي، واللّواتي كان لهنّ دور بارز في مجال تمكين المرأة وفي مجال الدّعم النّفسي، كما تم تكريم فتيات يعملن في مجال الدّفاع المدني، وبعض القابلات والممرّضات اللّواتي يعملن في مراكز صحيّة في ريف حماة الغربي.

مأساة السّوريين ومعاناتهم وعظم الأحداث التي تجري من حولهم، لم تنسهم واجبهم في تقديم التحيّة للنّصف الآخر في مجتمعهم، والذي كان من أكبر الخاسرين على مدى أكثر من ستّ سنوات، بعد أن أصبحت المرأة، الأرملة واليتيمة، وابنة وأخت الشّهيد، كما يقولون.





المصدر