ناشط: ثلث أشجار الزيتون في المعضمية بريف دمشق قطعت ودمرت نتيجة الاحتطاب والمعارك


سمارت-عبد الله الدرويش

قال ناشط محلي لـ"سمارت"، اليوم الخميس، إن ثلث أشجار الزيتون في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، (4كم غرب دمشق)، قطعت من قبل الأهالي لاستخدامها في التدفئة، أو تضررت نتيجة المعارك.

وأوضح الناشط، أن نسبة 33 بالمئة من أشجار الزيتون، قطعت أو دمرت، نتيجة قطعها من قبل الأهالي للاستخدام في الطهي والتدفئة، أو نتيجة المعارك التي دارت بين قوات النظام وفصائل عسكرية، غربي المدينة، لفصلها عن مدينة داريا المجاورة.

ولفت الناشط، أن الأرضي الزراعة كانت تشكل نسبة 55 بالمئة من مجمل مساحة مدينة معضمية الشام، قبل انتشار ظاهرة الاحتطاب، التي باتت "مهنة" منتشرة، حيث يقتطع الأهالي الأشجار ويرسلونها إلى مناشر خاصة لتجفف وتقطع وتباع فيما بعد في الأسواق، حيث يبلغ سعر الطن الواحد ما بين خمسين وسبعين ألف ليرة سورية.

وأكد الناشط، أنه رغم عقد الأهالي "تسوية" مع النظام، والتي قضت بإخراج مقاتلي المدينة إلى إدلب، إلا أن ظاهرة قطع الأشجار ما تزال مستمرة، بسب عدم توفر المحروقات وعدم قدرة الأهالي على شرائها إن وجدت، لارتفاع أسعارها.

وكان آلاف الأشخاص، خرجوا من مدينة المعضمية، إلى إدلب، نهاية تشرين الأول العام الفائت، دون أي رعاية أممية، عبر حافلات أرسلها النظام، بناء على اتفاق توصل إليه مع "لجنة المصالحة".

وتضررت معظم الأشجار في سوريا، حيث عمد المدنيون في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي ومدينة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، إلى قطع أشجار الزيتون لاستخدام حطبها في التدفئة، فيما شهدت محافظة إدلب، في 28 أيلول الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الحطب عنها في العام الفائت.

وكانت سوريا تحتل مكانة مرموقة في زراعة الزيتون، إذ تشغل المركز الثاني عربياً، والسادس بالنسبة لدول البحر المتوسط، وفق إحصائيات.