(يلعن حجارك يا وعر)… موالو النظام يهددون بعباراتٍ طائفية ساكني الحي الحمصي


أسامة أبو زيد: المصدر

يشن نظام بشار الأسد منذ السابع من شهر شباط/ فبراير الماضي حملة عسكرية شرسة على حي الوعر المحاصر في حمص، ليسقط كل يوم عشرات الأشخاص المدنيين بين قتيل وجريح وسط وضع إنساني سيء للغاية، في محاولةٍ منه لفرض مصالحةٍ تقضي بإبعاد ثواره شمالاً نحو إدلب، ودخول قواته إلى الحي، معقل الثوار الأخير في حمص المدينة.

في المقابل، يدعي إعلام النظام استهداف “الجيش السوري لأوكار الإرهابيين داخل الحي”، الأمر الذي يكذبه به موالين له من خلال صفحاتهم الإعلامية التي تحظى بمتابعة آلاف الموالين.

“نادي شباب حمص” ومن خلال الأدمن “ماهر” يشير في أحد منشوراته أن “طيران الجو السوري” قد أصدر عفوه عن المقاتلين المتواجدين على جبهات الجزيرة السابعة والبساتين واتجه ليقصف النصف المليان (القسم المكتظ بالمدنيين)، كمنطقة المسبح والمعارض والكواكبي.

وفي تعليقها على المنشور، اعتبرت إحدى مواليات النظام أن كل سكان الوعر هم من “المسلحين” وعائلاتهم، مضيفةً “الله ياخدن ويريحنا منن حاج بقا نفاق لافي مدنيين ولاشي كلن اهل المسلحين الله يلعن حجارك يا وعر”.

ولحقت بهذه المنشورات هجمة كبيرة من التعليقات الطائفية التي تشتم وتهدد وتصدر الأحكام، إضافة لتهديدهم المدنيين بقتل من سيبقى حياً منهم عند دخول من يدعى “الدفاع الوطني”، وهذا ما يؤكده الناشط “محمد السباعي” من مركز حمص الإعلامي في حديثه لـ “المصدر” أن النظام ومنذ شهر لم يستهدف جبهات الحي أبداً، وإنما يحاول بكل قدراته الجوية افتعال مجزرة بحق المدنيين الذين لجئوا للقسم الداخلي من الحي ليسكنوا الملاجئ والأقبية والمنازل الأرضية.

ويشار إلى أن المسؤولين عن هذه الصفحات أشخاص معروفين جداً، ومن خلالهم تنشر الفيديوهات المسربة من تعذيب للمعتقلين أو قتل همجي، ولا تتم محاسبتهم أو مساءلتهم.

ويقوم نظام بشار الأسد بتمويل وإنشاء هذه الصفحات لتبث السموم الطائفية في قلوب مواليه كي يبقون على عهده بعد أن أفناهم عن بكرة أبيهم إضافة لإلقاء الرعب في قلوب من بقي من الشعب السوري.





المصدر