تركيا: على روسيا وأمريكا الاختيار بيننا وبين "الاتحاد الديمقراطي" الكردي


سمارت-رائد برهان

قال رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، اليوم الجمعة، إن على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاختيار بين بلاده و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي ( PYD ).

وتساءل "قورتولموش"، خلال مؤتمر صحفي في ولاية أرضوم التركية، ما إذا كان البلدين "سيفضلان عدة آلاف من المسلحين التابعين للاتحاد الديمقراطي، على تركيا ذات الـ80 مليون نسمة، والتي تملك أكبر جيش في المنطقة"، وفق وكالة "الأناضول".

وأكد رئيس الحكومة التركي، أن بلاده لا ترى فرقاً بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية (الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي")، داعياً باقي الدول إلى عدم التمييز بين "المنظمات الإرهابية".

واعتبر "قورتولموش" أن دخول "وحدات الحماية" الكردية إلى مدينة الرقة، يهدد بحدوث "تطهير عرقي" ضد العرب، الذين يشكلون نسبة مئة بالمئة من ساكنها، على حد قوله، مطالباً التحالف الدولي بإشراك الفصائل العسكرية في معركة السيطرة على المدينة.

ويدعم التحالف الدولي "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)، التي تعتبر "وحدات الحماية" الكردية المكون الأبرز فيها، في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، في الرقة، ضمن حملة "غضب الفرات"، في حين يصرّ "حزب الاتحاد الديمقراطي" على عدم إشراك تركيا والفصائل في هذه المعركة.

وكانت روسيا وقعت اتفاقاً مع "مجلس منبح العسكري"، التابع لـ"قسد"، بدخول عناصر من قوات النظام إلى قرى بريف مدينة منبج (80 كم شرقي حلب)، بعد تقدم فصائل "درع الفرات"، التي تدعهما تركيا في المنطقة، وذلك عقب انتزاعهم مدينة الباب (38 كم شرقي حلب) من تنظيم "الدولة" في 23 شباط الماضي.

ويعتبر "حزب الاتحاد الديمقراطي"، المكون الأبرز في "الإدارة الذاتية" الكردية، التي تدير مناطق واسعة من شمالي سوريا، تمتد من الحسكة شرقاً، وحتى مدينة عين العرب (كوباني) بحلب غرباً، إضافةً لمنطقة عفرين شمالي حلب.

وتصرّ تركيا على عدم إشراك "الحزب" في المفاوضات السياسية المعنية بالوصول إلى حل سياسي في سوريا، نظراً لاعتباره تابعاً لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، الذي تصنفه على قائمة المنظمات الإرهابية.