‘حسين ماضي: أطلقت الألوان بدلاً من الرصاص!’
10 مارس، 2017
لا تكاد تخرج أعمال الفنان اللبناني حسين ماضي (1938) عن الصيغ التي درجت عليها في مقارباتها الأثيرة مع الطبيعة، إلا لتعود بصيغٍ جديدةٍ تُعيد معها ترسيم الحدود المتحركة بين الفن ومحيطه الطبيعي. فأعماله التي تتخذ من الطبيعة مصدراً مفتوحاً لتعبيراتها وموضوعاتها، تتحوّل بدورها إلى مصدرٍ آخر للكشف عن النسق الجمالي الذي تتوارى فرادته، عادةً، خلف ارتهان المرئي إلى شروط العابر، وتنميطات المألوف واليومي.
أعماله الموزّعة بين الرسم والحفر والنحت، وغيرها من تقنيات الفريسكو والموزاييك والطباعة، لم تتوقف عند حدود العلاقة العاطفية مع مرئيات الطبيعة وإملاءاتها العابرة؛ بل راحت في تجلياتها الأكثر حضوراً، ووفق نزعةٍ تأمليةٍ تستهدف خفايا الظاهرة المرئية، تقترح نُسْغاً تعبيرياً فارقاً في المعاينة والتوجه والمذاق. وهو النُسْغ الذي صارت معه مألوفات الطبيعة في أعماله، تتزيّنُ بوجودٍ جديدٍ غير مسبوقٍ؛ بدءاً من التفاصيل الراشحة من حركة الضوء ونسمات الهواء وأوراق الشجر، مروراً بتنويعات الطبيعة الصامتة والحية، وليس انتهاءً بالمرأة التي تسرّب إيقاع حضورها، حتى في غيابها التمثيلي، إلى جلّ أعماله، بوصفه الإيقاع الناظم لعلاقات التعبير والتكوين.
التفاصيل الصغيرة والعابرة في مجرياتها اليومية، لا تنفصل عنده عن القيم الجوهرية في الحياة. فهو يحدّثك عن متعة الظل الذي تخلّفه غيمةٌ عابرةٌ في ظهيرة يومٍ مشمسٍ، أو عن افتتانه بحركة رؤوس النخيل مع الريح، بالاهتمام ذاته الذي يحدّثك به عن علاقته مع المرأة، أو عن بشاعة الحروب والمجازر. ولا يخلو حديثه من نبرة البوحٍ الحميم حين يتطرّق إلى سيل الزمن واختراقه المتواصل جسد الحياة. بالنسبة إليه فإن كل ما ينطوي عليه العابر والجوهري، بمسراته ومراراته، يعدُّ سبباً كافياً لمواصلة انغماسه في الفن والحياة على السواء، وتعريض كل ما هو زائل للتفكيك والتركيب، وصولاً إلى تلك اللحظة التي تستيقظ معها موجودات الطبيعة بين يديه، وقد اكتسبت وجوداً مفارقاً للعابر والمألوف.
خزين حرمون
ظل خزينه البصري الذي راكمه في طفولته المبكرة من مؤثثات الطبيعة في جبل حرمون بصحبة جدّه الذي يصفه بـ “معلمه وأستاذه الأول” مصاحباً له على امتداد مسيرته الفنية المتواصلة منذ أزيد من خمسة عقود. ومن الجبل ذاته، ومحيطه الحافل بالألفة والتنوّع الطبيعي، سوف يهبط الفنان الشاب آنذاك، بزوادته ومخيلته الوفيره بالأشكال والأحلام والحكايا، إلى بيروت طالباً في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، ومنها سيغادر مع مطلع ستينيات القرن الماضي إلى روما ملتحقاً بـ”أكاديميا دي بيلي أرتي” و”أكاديميا سان جاكومو” فيمكث في حاضرة الفنون والجمال أكثر من 20 عاماً. لم يفارقه وفاؤه وحنينه إلى بلاده التي ظلت مقيمةً معه طوال مغتربه في عين القلب والذاكرة؛ فيقتطع شهرين من صيف كل عام منذ 1972عائداً إلى بيروت مدرساً للفنون في الجامعة اللبنانية على مدار 15 عاما.
اكتشافه المبكّر لجماليات الطبيعة، ووقوفه على ثرائها المنثور على امتداد خط الأفق الموصول بمسقط رأسه في جبل حرمون بمزارع شبعا، شكّل له رافداً لم ينقطع عن إمداده بالمفردات والعلامات التي راح معها يستدرج مخبوءات المرئي إلى عتبات المشخّص والمجرّد، نحتاً وتصويراً.
النظام الصارم بنزعته الاختزالية وتجريداته الهندسية، والمسارات المحكمة في بناء الشكل والتكوين لموضوعاته ومفرداتها المتحدّرة من الطبيعة؛ تتظافر جميعها على توسيع حركة الانزياح من الصيغة المادية لمصادر أعماله، إلى الصيغة الإيحائية التي تنطوي عليها الأعمال نفسها، وذلك بالتزامن مع ضبط دلالاتها البصرية من الانفلات خارج سياقها التعبيري. فيما تعمل حركة الخطوط، بامتداداتها وانحناءاتها وتقاطعاتها، إلى جانب المساحات اللونية الصريحة، ووفق نسقها الاختزالي؛ على امتصاص فائض السرد الذي يتيحه الانزياح التدريجي من التشخيص إلى التجريد.
أكثر من ستين معرضاَ
سيل الزمن، وعنفوان التجربة، واستدعاء التفاصيل من طيات الذاكرة، والذهاب بعيداً في مغامرة تذويب الفروقات بين الفن والحياة، واستحقاقات اللحظة الراهنة؛ هي مزيجٌ من خليط إكسير التعبير الذي داوم الفنان على إعداده، بأناةٍ واقتدارٍ، لمواجهة التسرّب والنقصان من كأس الحياة. إنها الحياة ذاتها التي يصفها على نحو مباشر “بكأس ماء غدا فجأةً بعد شربه، فارغاً، وكأنه لم يكن مملوءاً أبداً”.
أقام الفنان منذ بداية ستينيات القرن الماضي ما يزيد على ستين معرضا فردياً، وشارك في عدد كبير من المعارض الدولية في شتى أرجاء العالم. حصل عام 1965على الجائزة الأولى في الرسم من متحف سرسق في بيروت، وفي عام 1968 حصل على الجائزة الأولى في النحت من المركز الثقافي الإيطالي في بيروت، كما حصل في عام 1974 على الجائزة الأولى في فن الغرافيك من مدينة ليتشي، إيطاليا. إضافة إلى تقليده وسام فارس نجمة التضامن الإيطالي من قبل الحكومة الإيطالية عام 2003.
توتره وحساسيته ومزاجيته، إضافةً إلى طبعه الحاد ووضوحه القاطع، هي بعضٌ من صفاته التي تعتقد أنك على درايةٍ بمداخلها ومخارجها المتسربة من محطاته الفنية وسيرته الحياتية. لكنه، وهو “المعلّم” كما يطلق عليه طلابه وزملاؤه ونقّاده، سرعان ما يقوّض كل توقعاتك واعتقاداتك. وهو ما حصل في هذا اللقاء الذي كاد أن ينهي حوارنا قبل أن يبدأ، لكنه سرعان ما اتخذ هذا المنحى الذي بدأناه من على هامش معرضه الأخير في غاليري “نبض” بعمّان، والمتزامن مع معرضه الاستعادي في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة:
* تحتل الطبيعة مكانةً رئيسيةً في أعمالك وتعبيراتها. كيف تشكّلت علاقة عملك الفني مع مصدره في الطبيعة، وما هي العوامل والمؤثرات التي حكمت تلك العلاقة، وساهمت في تشكيل منطلقات رؤيتك الفنية؟
بدايةً، أعتبر أن وضوح الرؤية تجاه أي موضوع يعتمد أولاً على التجرية والخبرة، فالرؤية لا تكون مُنجزةً سلفاً، بل هي دائمة التشكّل والتحقّق بناءً على المعطيات التي تتيحها التجربة نفسها. ولا أخفي أنني منذ طفولتي مررت بتجربة مبكرة كان لها تأثير مباشر على تشكيل علاقتي الحميمة مع الطبيعة. فأنا أساساً لست ابن بيروت، أنا من جبل حرمون في شبعا المعروفة ببساتينها ومياهها التي شكّلت لي مساحةً واسعةً في التعرف إلى كل شيء وقع عليه بصري في أرجائها التي خبرت تفاصيلها في وقتٍ مبكرٍ من حياتي، خاصةً في العطل المدرسية الصيفية، إذ كنت حينها محظوظاً بصحبة جَدي الذي كان يلفت نظري إلى أدق التفاصيل في تلك المزارع وما جاورها. ولا أغالي إذا قلت إن جدي الذي عّلمني معنى الحب والوفاء تجاه مفردات الطبيعة ومخزوناتها الوفيرة، كان فناناً في كل شيء، خاصةً في الحفر على الخشب، وما زلت أرى فيه حتى الآن أستاذي ومعلمي الأول. من هنا بدأت تتشكل أواصر علاقتي الوثيقة مع الطبيعة.
منذ ذلك الوقت وحتى الآن، أستطيع القول إنني رسمت كل شيء شاهدته في الطبيعة. أما منطلقات الرؤية الفنية وتشكّلها، فهي لا تنفصل، كما أسلفت، عن التجربة. وربما كان لانقطاعاتي عن مزاولة الفن بين وقتٍ وآخر، دور في تقييمي لعملي ومعاينة ملامح الرؤية الفنية. فالانقطاع عن ممارسة الفن لا يعني الانقطاع عن التفكير والتجهيز لما قد يأتي لاحقاً، وربما يمنحك تلك المساحة الضرورية، عادةً، لإعادة النظر فيما قمت بإنجازه وإثارة التساؤلات حوله. مثل أن تسأل نفسك “إلى أين سوف أصل؟” وليس بمقدورك أن تعرف إلى أين سوف تصل من خلال الرغبة أو الأمنية. إذن لا بدّ من مواصلة العمل والتجربة إذا أردت أن تعرف موقع خطوتك القادمة. وأعتقد أن كل فشل في التجربة، هو خطوة صحيحة باتجاه هدفك المنشود. بالنسبة لي توصلت في النهاية إلى أن أقرأ الطبيعة على النحو التالي: كل شيء في الطبيعة قائم على نظام الوحدة الشكلية المتكررة في التنوّع والاختلاف لجهة العدد والوضع واللون والحجم. هناك دائماً نظام هندسي يحكم التنوّع في الطبيعة، والذي نادراً ما يلاحظه الناس. عملي الفني قائم على قراءة هذا النظام.
*تمتاز تجربتك الفنية بتوفرها على العديد من التقنيات التي تنفّذ بها أعمالك في الرسم والنحت والحفر والموزاييك. كيف استطعت الإحاطة بهذه التقنيات وتفرعاتها والتوفيق فيما بينها مجتمعة، ومن ثم توظيفها في سياق خصوصيتك التعبيرية؟
قبل نحو عامين نُظم لي معرض استعادي في بيروت بعنوان “حياة بلا حدود” ضم نحو 800 عمل فني من منجزاتي على مدار 55 عاماً. غطت أعمال المعرض بصورة بانورامية جميع المواضيع والتقنيات التي عملت عليها خلال تلك الأعوام. فمعرفتي وممارستي لتلك التقنيات بدأت أثناء دراستي ووجودي في روما طوال 22 عاماً. هناك لم أترك تقنية لم أدرسها وأتعامل معها، لأنني عاهدت نفسي منذ البدابات أن أختار كل ما من شأنه أن يضفي قيمة ومعنى على منجزي الفني، وإلا سأصبح مجرد مكررٍ ومجترٍ للأشياء من دون إضافةٍ أو معنى. هذا العهد جعلني أخوض منذ البداية في مجال التقنيات المتنوعة، فتعاملت مع الحفر على الحجر والخشب واللينوليوم وصب البرونز، إضافة إلى الفريسك والموزاييك وغيرها من التقنيات والمواد المختلفة. ومعها جميعاً كنت أحاول إغناء تجاربي حتى أتمكّن من الوصول إلى تبسيط تعابيري واختزالها ضمن خصوصيتي إلى أقصى درجة ممكنة.
* تحظى المرأة بحضور استثنائي في أعمالك، حتى مع غياب حضورها التمثيلي، غالباً ما نستدل عليها من إيقاع مفردات الطبيعة. لكن ماذا بشأن حضورها الحقيقي في حياتك؟
حضور المرأة في الفن، أو لأجل الفن بالنسبة لي، أكثر ديمومة وأهمية من حضورها الفعلي في حياتي. وهو حضورٌ فاتنٌ ومزوّد بكل أسباب الجمال والإغراء لأن يكون موضوعاً للرسم. وعلى الرغم من حالات الصعود والهبوط التي مررت بها في حياتي مع المرأة، إلا أنني في جميع الأحوال لم أجد نفسي يوماً مدفوعاً بموقفٍ عاطفي إلى تغيير مساري الفني. أما الحياة الزوجية التي سبق أن عشتها بضعة أشهر، فقد اكتشفت أنها أبعد ما تكون عن حياة الفن. بمعنى آخر، اكتشفت أنني لا أصلح أبداً لتكوين حياة عائلية.
*كنت في خمسينيات القرن الماضي قريباً من حركة القوميين العرب، وشهدت فصولا من الحرب الأهلية اللبنانية. هل كان لذلك تأثير على عملك الفني؟ وكيف تقرأ المشهد العربي الآن في ضوء ما يعصف ببعض البلدان من تطرف وفوضى ودمار؟
كانت للمرحلة الناصرية في أوجها الدور الرئيسي في تفتح عينيّ وتعلقي بطروحات القومية والوحدة العربية، وشاركت حينها في المظاهرات المؤيدة لتلك الشعارات. وكانت حركة القوميين العرب هي الأقرب إلى وجداني. ومع إيماني بأن الفنان لا يمكن له أين يكون منفصلاً عن قضايا واقعه ومجتمعه، إلا أنني لم أكن في يوم من الأيام منظماً بالمعنى الحزبي.
أما علاقة عملي الفني بمجريات الحدث الواقعي، فقد كنت واضحاً في ذلك منذ الحرب الأهلية التي عانينا منها طويلاً في لبنان؛ فقد حملت ريشتي وأطلقت منها الألوان بدلاً من أن أطلق الرصاص. فهناك شيء آخر في الحياة غير القتل والصراع والدمار: هناك الحب والجمال.
المشهد العربي في وضعه الراهن لا يمكن وصفه إلا بأنه مأساوي ومؤلم وموجع. فكل يوم تنتهك كرامتنا ضمن مخطط يهدف إلى إخراجنا من التاريخ والحضارة التي ساهمنا في ترسيخ دعائمها. نعم، ننتهك ونُهان من أوباش أمتنا الذين تحركهم قذارة سياسات الدول الغربية الضليعة في استعمار شعوب الأرض والتنكيل بها ونهب مقدراتها. وإذا كنا نتحدث اليوم عن جرائم داعش ومثيلاتها، فنحن لا ننسى أيضاً التاريخ الجرمي للغرب الذي فاق، خاصة مع الهنود الحمر، إجرام داعش. باختصار، نحن نعيش اليوم ضمن مخرجات الفوضى المنظمة التي بشرت بها كونداليزا رايس.
إزاء ويلات القتل والدمار التي أصبحت تحاصرنا من جميع الجهات، بدأت اتساءل: لماذا أريد أن أقدم فناً أمام كل هذا الموت؟!.. وإلى ماذا يمكن أن يوصلني فني؟! إنه سؤال الجدوى الذي أصبح، للأسف، يتسلل من شقوق الخراب.
*كيف تنظر إلى شيوع فنون ما بعد الحداثة والتظاهرات الدولية لتلك الفنون في عدد من العواصم العربية، والتي أخذت بالرواج في العقدين الأخيرين مدعومة بماكنة المال الإعلام ؟
ما يحدث في تلك العواصم، وخاصةً الخليجية منها، لا يخرج عن سيطرة الأوروبيين، تحديداً الإنكليز، على السوق الفني في تلك الدول. فهم الذين يروجون لتلك الفنون، يرفعونها وينزلونها وفق المقتضيات التي تتيح لهم السيطرة على المال. وهنا أتساءل، لماذ تشتري دولة خليجية لوحة لغوغان بـ 300 مليون دولار. لماذا لا تنظر إلى حال 3000 فنان في العالم العربي وتمدهم بأسباب العمل والتفرغ الفني، على سبيل المثال، لمدة عام، حينها تستطيع أن تنتشلهم من وحل الواقع وضراوته، وتستطيع تكوّن متحفاً من نتاجاتهم الفنية؟!
–كنت تقتطع من إقامتك في روما شهرين من صيف كل عام لتدريس الفنون في الجامعة اللبنانية على مدار نحو 15 عاماً. كيف تقيّم تلك التجربة؟
-كان اندفاعي لتدريس الفنون آنذاك، بسبب شعوري بالمسؤولية تجاه المواهب الفنية التي يجب أن تأخذ حقها في التعليم. وبعد كل تلك السنوات تركت التدريس بسبب شيوع النمط الأوروبي الذي راح يكتسح المجتمع اللبناني بشكل سطحي واستهلاكي. فنحن لم نأخذ من عصر السرعة سوى القشور فقط. نريد أن نزرع الشجرة اليوم، ونقطف ثمارها غداً. سبب لي هذا الوضع إنهاكاً لم أعد معه قادراً على الاستمرار، خاصة مع حال التخلف الذي كان يسيطر على المؤسسة الأكاديمية، إضافة إلى تبعيتها السياسية. ولا أخفي بأنني المدرّس الوحيد الذي ترك الجامعة من دون تعويض أو تقاعد. لكنني في الخلاصة، وفي قرارة نفسي، أشعر بأنني أقرب ما أكون إلى الفولاذ، أنطوي ولا أنكسر.
- يعرف عنك بأنك تقيم فيما يشبه العزلة عن المجتمع والفنانين. ما هي الأسباب التي دفعتك إلي هذا الاعتزال والإقامة المتواصلة في محترفك وسط بيروت
هي ليست عزلة بالمعنى الشائع، لكنني لا أختلط كثيراً مع الفنانين، وغير مهتم بالترسيمات الاجتماعية، ولا أنكر أن هناك فقراً في مجتمعاتنا. أنا في لبنان لا ألتقي إلا مع فنان واحد هو محمد الرواس، لأنني إذا أردت الخروج من محترفي إلى معرض فني، على سبيل المثال، عليّ أن أتعلّم شيئاً جديداً، وهذا نادراً ما يحدث. ولا أخفي في هذا السياق، أن هناك قدراً عالياً من الأنانية المفرطة عند معظم الفنانين، وهو ما يدفعني دائما إلى القول: بأننا ما دمنا موجودين في الحياة، فهناك دائماً متسعٌ للجميع، بل إن وجود الآخرين يعمل دائماً على تعزيز وجودنا، وليس إلغاءنا من الوجود.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]