"داعش" يحصّن مواقع بمدينة الرقة مستخدماً أنابيب إسمنتية للمرة الأولى


سمارت-أمنة رياض

قالت مصادر محلية لمراسل "سمارت"، اليوم الجمعة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استخدم للمرة الأولى أنابيب إسمتنية ضخمة مسبقة الصنع، ليملأها بالنفط ويشعلها، لتحصين بعض مواقعه في الرقة، شمالي البلاد، وذلك على غرار ما فعل في مدينة الموصل بالعراق.

وأضافت المصادر، أن الأنابيب يصل قطرها حتى ثلاثة أمتار، ووضعها التنظيم في مزرعة حطين قرب مركز "الأقطان" شمالي الرقة، وفي "الفرقة 17"، وقرية حمرة بلاسم، وقرب مزرعة القادسية، بهدف وضع البترول داخلها وإشعاله "للتشويش" على طائرات التحالف الدولي.

وسبق أن حصّن تنظيم "الدولة" مواقع عدة له في الرقة، كما استقدم تعزيزات عسكرية من المناطق الخاضعة لسيطرته في ريف حماة، وسط البلاد، إلى الرقة.

وأوضحت المصادر، أن التنظيم وضع حتى الآن نحو 30 أنبوب، بالتزامن مع إنشاء "سواتر ترابية" في "الفرقة 17" ومزرعة حطين، مستخدماً الآليات الثقيلة، حيث تأتي هذه التحصينات مع تقدم "قوات سوريا الديمقراطية"، ضمن عملية "درع الفرات"، في محيط مدينة الرقة.

وقالت الناطقة الرسمية باسم عملية "غضب الفرات" التي تدعمها أمريكا، في وقت سابق اليوم، إن مدينة الرقة، أكبر معاقل تنظيم "الدولة"، في سوريا، أصبحت "معزولة".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت، أمس الخميس، السيطرة على تلة "منخر شرقي" (نحو 20 كم شرق مدينة الرقة)، في حين نفى مصدر محلي ذلك حينها، ليؤكد اليوم، سيطرة "قسد" على التلة، حيث تأتي السيطرة بعد يومين من تقدم الأخيرة إلى تل "منخر غربي" المحاذي لها.