روسيا ترعى سياسة النظام في التغيير الديمغرافي بحي الوعر الحمصي
10 آذار (مارس)، 2017
أسامة أبو زيد: المصدر
أنذر الطرف الروسي والنظام لجنة تفاوض حي الوعر المحاصر في حمص، بعودة البراميل والقصف الجوي والمدفعي للمدنيين في الحي، إن لم يقبلوا بإحدى خياراتهم الثلاث: (الموت قصفاً وجوعاً – التسويات تحت سقف النظام – خروج المقاتلين مع عائلاتهم وفق سياسة تهجير ممنهج).
ويحاول الطرف الروسي فرض هذه الخيارات وإجبار الثوار في حي الوعر بقبول إحداها ضمن فترة زمنية قصيرة، حيث تتابع لجنة تفاوض حي الوعر اجتماعاتها مع الطرف الروسي والنظام دون الوصول إلى جدوى تمنع كارثة التهجير التي من الممكن أنا تطال أهالي الحي وسكانه، خصوصاً بعد حجم الضغوطات والتهديدات التي تمارسها الأطراف على لجنة تفاوض الحي، دون أن تقدم لها أية مساعدة دولية أو أممية تستطيع منع التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه النظام ومن يسانده.
ومن المفترض أن يتم عقد اجتماع رابع صباح يوم الخميس، يجمع النظام مع لجنة تفاوض الحي والطرف الروسي، تحت حزمة التهديدات بفشل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم تارةً ومنع المساعدات عن المدنيين والعودة لفترة تصعيد عسكري تارةً أخرى، وأن ما سيشهده الحي في الفترة القادمة سيكون أشد من الفترة التي مضت إذا لم تقبل لجنة تفاوض حي الوعر الحل بالخيارات التي يراها الطرف الروسي ملائمة.
ويحاول النظام منع إدخال أي بند يلزم به نفسه كما فعل مسبقاً ببند المعتقلين الذي نكث عهوده به تحت رقابة الأمم المتحدة.
هذا ويمثل وفد النظام (اللجنة الأمنية)، وهي حديثة العهد في مدينة حمص، إثر التغييرات التي طرأت على الأفرع الأمنية خلال الأيام الماضية بسبب التفجيرات التي طالت أعلى رؤوسها. في حين يعيش سكان حي الوعر في ترقب ملحوظ لشبح التهجير الذي يقترب منهم يوماً بعد يوم.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]