(الاتحاد الديمقراطي) يحكم بالسجن مدة عامٍ على الصحفي (آلان سليم)


كدر أحمد: المصدر

أصدرت محكمة تابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي بريف الحسكة حكماً بالسجن مدة عامٍ على الإعلامي “آلان سليم” العامل في موقع “يكتي ميديا” التابع لحزب يكتي الكردي في سوريا، أحد أبرز معارضي الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك بعد اعتقاله في شهر أب/أغسطس المنصرم.

وتحدث والد المعتقل “آلان سليم” لشبكة “الاتحاد برس” بأنه زار يوم الإثنين الماضي ولده “آلان” في السجن، وقد أخبره أنه أُخذ إلى المحكمة العسكرية في قرية “نا خُوري” بريف القامشلي، وهناك أبلغوه أنه حكم عليه بالسجن لمدة سنة وبصموه على التبليغ، مشيراً إلى أنهم قالوا له “لماذا تخرج بدون ترخيص؟ وأن حزبك لم يهتم بك”.

وحول الحكم على “آلان”، قال الصحفي “زارا سيدا” لـ “المصدر”: “إن كل المنظومات الاستبدادية التي تتعاظم قوتها بفوهة السلاح تحاول أن تكتم الأفواه وتسكت الناقدين لها بما أوتيت من وسائل القمع، إلا أن ذلك لا ينم إلا عن خوفها من الإعلام وتأثيره، لكنه ليس بجديد الحديث عن انتهاكات هذه المنظومة بحق الإعلاميين، فسبق لها أن اعتقلت العديد منهم عدا عن كسر أصبع الإعلامي جنكين عليكو ومصادر معادات آخرين، ومنعهم من ممارسة عملهم، وهي كلها تتم بشكل ممنهج”.

وأضاف بأن “آلان اعتقل في ١٥ آب المنصرم إثر مشاركته في تشيع الشهيد حبيب قدري من بيشمركة روج -القوات الكردية السورية المدربة في إقليم كردستان العراق-، ليقضي ٱلان قرابة الخمسين يوماً في منفردات (الاتحاد الديمقراطي) مجهول المصير، حتى تم تحويله لاحقاً للسجن مع بقية المعتقلين السياسيين من قادة ونشطاء المجلس الوطني الكردي، وليحاكم أمام محكمة عسكرية صورية، ويبلغ بقرارها بشكل مكتوب وهو سجين. الأمر الأكثر قلقاً بخصوص آلان أنه لا يعرف إذا كانت فترة الاعتقال السابقة ستحسب له أم أن هذه السلطة تعُد من يوم إصدار الحكم”.

ومن جانبه قال الصحفي “أشتي تيشي”، والذي شارك في العديد من الحملات المطالبة بالإفراج عن “آلان سليم”، لـ “المصدر”: “يعتبر هذا القرار انتهاكاً صارخاً لحرية الإعلام والإعلامين، ويثبت زيف ادعاءات حزب الاتحاد الديمقراطي بتوفير أجواء لحرية الإعلام في المناطق الكردية، وهو ليس بجديد على حزب انتهج سياسة القمع والسجن والنفي بحق الإعلاميين، وإغلاق المؤسسات الإعلامية ومنع كوادرها من العمل في كوردستان سوريا، كما حدث مع مؤسسة رووداو الإعلامية وأورينت بتاريخ 3/8/2015، وزج العديد من الإعلاميين من مؤسسات أخرى في سجونه، والهجوم على العديد من المقرات وحرقها”.

ونوه إلى أن هذا القرار يدل على شيء واحد، وهو أن هذه الحزب تهدف إلى إنهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا وكم الأفواه التي لا تعمل حسب نهجها. كمان أن (ب ي د) بقراره هذا يثبت انتهاجه لسياسة الاستبداد والتماهي مع سياسة البعث والمضي قدماً فيها، على حد تعبيره.

وناشد “تيشي” في نهاية حديثه جميع المنظمات الدولية المختصة بحقوق الصحفيين، للتدخل الفوري والضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي لوقف قرارهم هذا والإفراج عن الصحفي “آلان سليم”.

وحول قرار المحكمة بالسجن لمدة عام على الإعلامي “آلان”، أصدر المكتب القانوني في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد بياناً جاء فيه: “علم المكتب القانوني التابع للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد أن ما تسمى بمحكمة نافكر التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي واجهة حزب العمال الكردستاني في سوريا، قد حكمت قبل أسبوع بالسجن لمدة سنة على الإعلامي الكردي آلان محمد سليم مصطفى على خلفية تغطياته لموقع يكيتي ميديا”.

وتابع البيان “حزب الاتحاد الديمقراطي يواصل سلسلة انتهاكات بحق المختلفين معه من بينها اعتقال أصحاب الرأي والاعتداء على مقارهم ومكاتبهم وتحطيم محتوياتها في محاولة منهم لبسط سيطرتهم عبر الترويع بعد فشلهم في سياساتهم”.

وأدان المكتب القانوني للاتحاد العام للكتاب والصحفيين في ختام بيانه الانتهاكات التي تتم بحق أصحاب الرأي، وطالبت بإطلاق سراح “آلان” وكافة معتقلي الرأي، والكف عن هذا القمع الفكري “الذي ولى زمنه ويرشح هذا الحزب نفسه لاستعادته بلا جدوى”، بحسب البيان.





المصدر