الراعي يوجّه نقدًا خجولاً لـ”حزب الله” ويجدد تحريضه على اللاجئين

11 مارس، 2017

أقرّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “حزب الله” دخل ما أسماه “الحرب السورية” دون أي اعتبارٍ لقرار الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس، مؤكّدًا أنه أحرج اللبنانيين وقسّمهم بين مؤيّد لتدخّله ورافض له.

وقال البطريرك الراعي في مقابلة مع تلفزيون “سكاي نيوز عربية” أمس: “إن اللبنانيين ما يزالون حتى اليوم منقسمين حيال قرار حزب الله بدخول الحرب في سوريا، بين مَن يدعمه ويقول إنه لو لم يتدخّل لكان داعش وصل إلى جونية، وبين مَن يعتبر أن تدخله هو الذي استجلب داعش”.

وأضاف: “لا يمكن أن نقول شيئًا قاطعًا في هذا الموضوع، والحزب الآن هو جزء من الحياة اللبنانية، هو حزب سياسي مع أسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والإدارة”.

وتابع: “أنا مواطن، وشريكي مواطن، وأنا أعزل وهو مسلّح، وهذا شيء غير طبيعي، لكن الدولة اللبنانية لم تحسم أمرها في هذا الموضوع”.

وبيّن أن هذا الموضوع بات جزءًا من الحياة اللبنانية والأوضاع العامة ويحتاج درجات من الحلول، موضحًا أن الدولة اللبنانية تتخذ دائمًا موقف النأي بالنفس، أي أنه لا يوجد قرار منها بأن يحارب حزب الله هنا أو هناك.

واعتبر الراعي أن استمرار ما أسماه “الحرب في سوريا” والصراعات في المنطقة أكثر ما يقلقه على لبنان، وأضاف: “إن اللاجئين السورييين والفلسطينيين باتوا أكثر من نصف الشعب اللبناني، فماذا سيبقى من لبنان؟” حسب تعبيره، مشددًا على أنه يجب “أن تقف الحرب في سوريا والعراق وأن يعود اللاجئون إلى بلدانهم، وهذا حقّهم”.

يشار إلى أن للراعي مواقف تحريضية معروفة حيال اللاجئين السوريين في لبنان فقد سبق واعتبر أن هؤلاء يهدّدون الاستقرار الداخلي في بلده وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]