تفجيرات (الحجاج) في دمشق… القتلى بازدياد والفاعل مازال مجهولاً


معتصم الطويل: المصدر

ارتفعت إلى أكثر من 50 قتيلاً وما يقارب من 130 جريحاً، حصيلة ضحايا التفجيرات التي ضربت اليوم السبت في منطقة “باب صغير” وسط العاصمة دمشق، مستهدفة حافلات لزوّار عراقيين في رحلةٍ دينيةٍ، فيما لم تعلن أيّ جهةٍ مسؤوليتها عن التفجير.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية في بيانٍ لها سقوط قرابة أربعين قتيلا و120 جريحا من الزائرين العراقيين في التفجيرين، وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في البيان إن “السلطات العراقية شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء كافة الضحايا إضافة الى العمل السريع لتوفير طائرة لنقل الجثامين”.

واتهم بيان الوزارة من وصفها بجماعات تكفيرية بالوقوف وراء الهجوم، ودعا المجتمع الدولي إلى استنكاره مع “ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه الجماعات المتسببة به”.

من جانبه، قال علي الزعتري المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، “إن استهداف الأبرياء عمل إرهابي مدان ومرفوض من كل ضمير حي في هذا العالم”، فيما طالبت وزارة الخارجية في حكومة النظام كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة باستصدار بيان إدانة.

وأضافت الخارجية في بيانها: “سوريا تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء الجبان وعدم التستر على مرتكبيه وعلى حكومات الدول التي تقف خلفهم، والعمل على توحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون التام مع الحكومة السورية”.

استنفارٌ في دمشق

وكشف ناشطو شبكة “صوت العاصمة” عن وجود تشديدِ أمنيٍّ على معظم حواجز مدينة دمشق خاصة في محيط المدينة القديمة بعد التفجيرات، مشيرةً إلى أن الميليشيات الموالية للنظام نعت عدداً من عناصرها الذين قُتلوا اليوم جراء التفجيرات ومنهم “اياد موصلي، وحسام صيدناوي، وأسد السعدي، وعلي غزولي، وعدنان المؤذن، وإبراهيم رحمة، وعبد الله زيتون، ويوسف زيتون”.

وأضاف المصدر أن التشديد الأمني بلغ ذروته في محيط مشفى المجتهد، حيث أسعف معظم الجرحى، حيث شهد المشفى زيارات متكررة لشخصيات عسكرية سورية وعراقية للجرحى.

بيانٌ مزوّر

ولم تمض دقائق على عملية التفجير وسط العاصمة دمشق حتى صدر بيان يدّعي تبني (ألوية سيف الشام) التابعة للجبهة الجنوبية المسؤولية عملية التفجير، وجاء فيه “تعلن سرية المهام الخاصة التابعة لألوية سيف الشام عن تنفيذ العملية البطولية في منطقة الشاغور، وذلك باستهداف باصين مليئين بالمقاتلين الإيرانيين الشيعة، كانوا يتجهزون للنقل والمشاركة في معارك القابون ضد أهلنا المحاصرين”.

و أضاف البيان الذي أكدت “سيف الشام” عدم صحة نسبته لها “ونؤكد على جاهزيتنا الكاملة لأي مهمة جديدة وعمل عسكري يساهم في تخفيف المعاناة عن أهلنا في دمشق و تقديم كافة ما لدينا من سلاح و ذخيرة في سبيل نجاح العمل وتحرير الوطن”.

مدير المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام أبو غياث الشامي قال لمراسل “المصدر” إن التفجير التي حصل بالقرب من مقبرة (باب صغير) في العاصمة لا علاقة لألوية (سيف الشام) فيه من قريب أو بعيد، وبأن البيان المزور جاء لأبعاد الأنظار عن الجهة الحقيقة التي تقف خلف عملية التفجر التي حدثت اليوم في العاصمة دمشق.

و أضاف أن العمليات التي في معقل النظام وأعوانه من الميلشيات الإيرانية والقوات الروسية، تكون بالتنسيق بين النظام و قوات الاحتلال الروسي وتنسب زورا لتشكيلات الجيش الحر.





المصدر