فرار قياديين في (داعش) من دير الزور


سعيد جودت:  المصدر

مع شعور تنظيم “داعش” بالهزيمة والتقهقر في الموصل العراقية، الثقل الأكبر لقيادات التنظيم، والهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم في سوريا خلال الفترات السابقة، سواء لحساب قوات (درع الفرات) أو ميليشيات سوريا الديمقراطية، بدأت معنويات التنظيم وقياداته بالانهيار.

ونقل التنظيم عدداً من مقراته من قرية حطلة المحاذية لمدينة دير الزور لأسباب “أمنية”، حيث تم نقل مقرات الحسبة في البلدة إلى قرية الصالحية، ومكاتب الدعوة والمساجد إلى جديد بكارة، وبدأ عناصره بالتفكير بالهروب والانشقاق.

وشهدت مدينة البوكمال عدة حالات انشقاق وهروب لعناصر التنظيم خارج مناطق سيطرته، كما هو الحال ضمن أحياء مدينة دير الزور، وبدأ التنظيم بنقل عدد من مهاجري التنظيم من جنسيات غير سورية إلى قرى وبلدات الريف الشرقي، خوفاً من أي عمل عسكري أو خلايا نائمة ضمن أحياء المدينة، كونها جبهات وقطاعات عسكرية تفصلها عن باقي أرياف دير الزور جسور مدمرة يصعب الهروب منها بسهولة.

وشهدت الأيام القليلة الماضية أبرز حالات الهروب والانشقاق في صفوف قيادات التنظيم في دير الزور، بعد هروب القيادي “أبو دعاء العراقي” من (جيش الخلافة)، والقيادي “أبو فارس العراقي” مسؤول الزراعة، وهروبهم مع عائلاتهم خارج مناطق سيطرة التنظيم.

ولم يكن أمام التنظيم سوى تعزيز وتحصين مناطق سيطرته في دير الزور بعدد من عناصر (جند الأقصى) القادمين من ريف إدلب، فاستولى جهاز الحسبة التابع للتنظيم على عدد من العقارات في ريف ديف الزور بعد موافقة ديوان العقارات التابع للتنظيم، وصادر منازل عدد من المدنيين المقيميين خارج سيطرة التنظيم، ومنحها لعناصر جند الأقصى، كما تمت مصادرة عشرات المنازل في عدة قرى وبلدات من ريف دير الزور الشرقي لإسكان عناصر جند الاقصى.

وزود التنظيم مقاتلي جند الأقصى بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، في إشارة لرغبة التنظيم في زجهم إما بمعاركه ضد قوات النظام وميليشياته بدير الزور أو في معاركه بريف الرقة ضد ميليشيات سوريا ديمقراطية.





المصدر