"محلي مسكنة" بريف حلب الشرقي يوجه نداء استغاثة لفتح ممرات إنسانية للنازحين منها


سمارت-عبد الله الدرويش

وجه المجلس المحلي لمدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، عبر "سمارت"، اليوم السبت، نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول "الصديقة"، لتأمين ممرات إنسانية للنازحين من المدينة بعد أن قطعت قوات النظام الطريق نحو ريف حلب الشمالي.

وقال رئيس المجلس المحلي، إبراهيم المحمد، لـ"سمارت"، إن تعداد سكان المدينة وريفها قرابة الـ150 ألف، إضافة لخمسين ألف من نازحي مدينة الباب ومدن أخرى، مشيراً إلى أن قوات النظام قطعت الطريق الواصل بين مدينة مسكنة ومناطق سيطرة الجيش السوري الحر، الأمر الذي "أجبر" الأهالي للنزوح نحو مدينة الرقة وريفها الخاضعين لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"،وتابع: الخوف من الاعتقال، أدى لموجة نزوح جماعي لكل من في مدينة مسكنة وريفها.

وأوضح "المحمد" أن المنطقة خلال الأيام الماضية شهدت المنطقة تطورات كثيرة، حيث تقدمت قوات النظام نحو بلدة الخفسة وقرى عديدة، واعتقلت الرجال وأخذتهم لمخيم جبرين، وسرقت المجوهرات والنقود التي بحوزة النساء.

وأضاف "المحمد" أن قوات النظام تبعد نحو عشرين كلومتراً عن المدينة، و"تتقدم بسرعة بسبب عدم تصدي عناصر التنظيم لها"، مضيفاً أن المدينة تعرضت لأكثر من 80 غارة جوية.

وكانت قوات النظام سيطرت، يوم 7 آذار الجاري، على بلدة الخفسة القريبة من بحيرة "الأسد" وقرى جب القهوة، مزرعة العبادة، رسم الأحمر، خف الحمر، خربة شهاب، الريحانية، معراضة، رسم بوخر، كبارية، أم رسوم، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة" وانسحابه منها، حسب ما أفاد ناشطون.

وشهدت مدينة مسكنة حركة نزوح كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، قدرها المجلس المحلي بنحو 1000 عائلة، نزحت باتجاه منطقتي جرابلس والباب في ريف حلب الشرقي، وذلك بسبب اشتداد المعارك بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام من جهة، والجيش السوري الحر و"قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، إضافةً للقصف الجوي الذي تتعرض له المدينة.