أزمة المياه في (الحولة) المحاصرة شمال حمص وأسباب تفاقمها
12 آذار (مارس)، 2017
حسين أبو محمد: المصدر
يعاني سكان منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب ومياه الاستعمال المنزلي، وهي من المشكلات الرئيسية التي يعاني منها المواطنون المحاصرون في المنطقة منذ بداية الحصار.
وتغذي منطقة الحولة آبار داخلية، ولا تعتمد على استجرار المياه من خارج المنطقة، ومع ذلك تفاقمت أزمة المياه خلال فترة الحصار لأسباب عديدة، منها الانقطاع الشبه مستمر للكهرباء، حيث يسمح النظام لمنطقة الحولة بساعتين من الكهرباء مقابل الحفاظ على خطوط التوتر العالي التي تغذي مدينة حمص وتمر من منطقة الحولة.
ولكن ساعتان من الكهرباء لا تكفي لتشغيل الآبار وإرواء أكثر من 65000 نسمة، وهم سكان المنطقة المتواجدين فيها حاليا، لذلك تحتاج الآبار لمادة الديزل لتشتغل، وهو الأمر الذي تعجز عنه المجالس المحلية والمنظمات والهيئات الإغاثية الموجودة في المنطقة، فكي تغذي سكان المنطقة بالمياه تحتاج لضخ مياه لساعات عديدة خلال اليوم وبتكاليف مرتفعة، ولا توجد أية جهة رسمية للمعارضة أو هيئة إغاثية تتبنى هكذا مشروع، وتخفف من معاناة المحاصرين.
ويعتمد الأهالي في تلبية احتياجاتهم من المياه عبر الصهاريج، وبأسعار متفاوتة، أقلها 750 ليرة للمتر المكعب الواحد، ويصل في بعض الأحيان لـ 1200 ليرة، وذلك حسب سعر مادة المازوت.
وقال “رامز أبو أحمد، من أهالي منطقة الحولة، لـ “المصدر”: “نعاني من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب وذلك بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعدم وجود دعم لتشغيل الآبار، وكثرة المخالفات في شبكة المياه من خلال الحفر العشوائي للشبكة وغياب الجهة التي تحاسب هذه المخالفات”.
وأضاف “خلال أكثر من خمس سنوات لا يوجد مياه والكهرباء شبه معدومة، ونعتمد في الحصول على المياه عبر الصهاريج وبأسعار مرتفعة أقلها 750 ليرة وذلك بحسب أسعار المازوت وتوفره في المنطقة”.
ومن جانبه، قال “وليد أبو صالح”، وهو من سكان منطقة الحولة، في حديث لـ “المصدر”: “نعاني من نقص في المياه وبشكل كبير، ونعتمد بشكل أساسي على الصهاريج وبأسعار مرتفعة، وكثير من الأهالي لا يملكون ثمن شراء خزان المياه”، مشيراً إلى أن العائلات “لا تمتلك ثمن الطعام، فكيف بشراء المياه؟ وهي مصاريف زائدة على المواطن المحاصر في المنطقة، ونتمنى من جهات داعمة وغيرها تقديم دعم لتشغيل الآبار لإرواء الناس في المنطقة المحاصرة”.
الحولة هي منطقة محاصرة منذ عدة سنوات، تحيط بها من كافة الاتجاهات العديد من القرى الموالية للنظام، ويصلها مع مدن وبلدات ريف حمص الشمالي طريق ترابي يحاول المدنيون كسر الحصار من خلاله، وإدخال القليل من المواد الغذائية والمحروقات، وهو طريق لا يصلح لأن تسلكه السيارات، لذلك يتم النقل عبر الجرارات الزراعية.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]