انخفاض حجم التداول في سوق النفط بالرقة نتيجة القصف والمعارك
12 مارس، 2017
سمارت-رائد برهان
شهد سوق النفط في محافظة الرقة، شمالي سوريا، انخفاضاً ملحوظاً في حجم التبادل، جراء استمرار القصف والمعارك في المنطقة، وفق ما نقل مراسل “سمارت” عن تجار، اليوم الأحد.
وقال التجار إن التراجع يعود لاستمرار التحالف الدولي باستهداف المراكز المالية والاقتصادية التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، من بينها منشآت استخراج وتكرير وبيع النفط، إضافةً لنزوح عدد من أصحاب رؤوس الأموال من الرقة إلى مدينة البو كمال (125 كم جنوب شرق مدينة دير الزور).
وأشار التجار إلى أن مركز ثقل التبادل التجاري للنفط انتقل إلى دير الزور، التي تشهد توتراً أمنياً أقل من الرقة، ما أدى لارتفاع أسعار المحروقات فيها مقارنةً مع الرقة، التي كانت تعتبر “الخزان الأكبر” للنفط ومشتاته.
يأتي ذلك وسط استمرار الاشتباكات بين تنظيم “الدولة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف الرقة، ضمن حملة أطلقتها الأخيرة في تشرين الثاني الماضي، تحت اسم”غضب الفرات” بهدف عزل مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
وشهدت أسعار المحروقات في الرقة انخفاضاً مطلع الشهر الحالي، جراء انقطاع طرق التصريف وسط اشتداد المعارك بين قوات النظام وتنظيم “الدولة” في ريف حلب الشرقي، الذي يعتبر ممراً لتجارة المحروقات إلى شمالي سوريا، لتعاود الارتفاع بعد عودة طريق التصريف باتجاه جنوب البلاد للعمل، والذي يمر عبر بادية الحماد شرقي مدينة تدمر بمحافظة حمص.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على عدد من آبار النفط والغاز في الرقة ودير الزور، أبرزها حقلي عمر وكونيكو، والتي تعتبر من أهم مصادر الدخل بالنسبة له، في حين تستهدف طائرات التحالف الدولي بشكل مستمر هذه المواقع.