نظام الأسد يصدم أهالي جنوده القتلى بمشفى الكندي بعدما تغنى بهم.. فما الذي حصل؟


"أساطير الكندي" أو "ملائكة الكندي" أو "قديسو الكندي"، ألقاب دأب النظام ومؤيديه على الترويج لها وإطلاقها على العشرات من قواته الذين قتلوا في مستشفى الكندي شمال مدينة حلب في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وذلك فيما يعرف بمعركة "القلب الواحد" التي أطلقتها المعارضة، وتمكنت خلالها من أسر قائد عمليات النظام و17 جندياً.

لكن بعد مرور 4 سنوات، لم يحصل أهالي هؤلاء القتلى على أكثر من عبارات العزاء، وأن التمجيد ما كان إلا حفلا استعراضياً راقصاً في دار الأوبرا لإحدى الفرق تحت شعار "ملحمة الكندي"، وذلك بحسب ما أكده موقع "تلفزبون الخبر" الموالي للنظام في تقرير له أمس الخميس، مشيراً إلى عدم دعوة أهالي هؤلاء القتلى إلى هذا الحفل.

المفارقة التي أوردها التقرير، أن هؤلاء القتلى الذي ملأت صورهم وسائل الأعلام الناطقة باسم النظام أو المؤيدة له، ما زالوا في سجلات النظام ضمن المفقودين، "ولم تسجل أسماءهم كشهداء إلا في صفحات الفيسبوك". على حد تعبير تقرير "تلفزيون الخبر".

والمفارقة الأخرى التي وردت في هذا السياق، أن والد أحد القتلى في مستشفى الكندي أخبرته سلطات النظام بأن ابنه مجهول المصير، ثم أخبرته بأنه مفقود، ويقول: "أنا أحتاج إلى ورقة تثبت هل ابني شهيد أم حي؟".

وأضاف: "عندما سافرت إلى دمشق لاستفسر عن مصيره في السجلات العسكرية وشعبة التنظيم، قالوا لا نعرف مصير ابنك إن كان حي أم ميت، كل ما نعرفه أن ابنك مفقود وليس شهيداً".




المصدر