"هيئة تحرير الشام" تتبنى تفجيري حي الشاغور بدمشق


سمارت-أمنة رياض

تبنت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأحد، التفجيرين اللذين استهدفا حي الشاغور بالعاصمة دمشق.

وقالت "الهيئة" في بيان، نشرته على قناتها في تطبيق "تيلغرام"، إنه بعد الترصد والمتابعة نفذ عنصران نفذا هجوماً مزدوجاً، استهدف "تجمع للميليشيات الإيرانية، ولميليشيا الدفاع الوطني"، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم ضباط.

وقتل نحو 58 شخصاً وجرح عشرات آخرون جراء بانفجار عبوتين ناسفتين، أمس السبت، بحافلات تقل زواراً من الطائفة الشيعية قرب مقبرة "باب الصغير" في حي الشاغور، بحسب ما نقل مراسل "سمارت" عن مصدر طبي، فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، مقتل قرابة أربعين شخصاً من مواطنيها وإصابة 120 آخرين.

وأضافت "الهيئة" في بيانها، أن إيران والميليشيات التابعة لها، بادرت منذ بداية الثورة السورية إلى دعم "نظام الأسد" و"أدخلت نفسها في معركة تستهدف شعباً بأكلمه"، مضيفةً أن النظام يسدد "فاتورة الحرب" من أراضي وعقارات السوريين، "ليرضي إيران"، حيث اعتبرت التفجير "رسالة واضحة لإيران".

وتدعم إيران النظام سياسياً وعسكرياً، إذ تساند ميليشيا تابعة لها وأخرى تدعمها إلى جانبه في المعارك ضد الفصائل العسكرية، كما تشارك في حصار مناطق سورية في مقدمتها بلدتي مضايا وبقين (45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، ما أدى لمقتل العشرات جوعاً، وانتشار العديد من الأمراض.

وكانت الخارجية الأمريكية قالت، أمس السبت، أن تصنيف "هيئة تحرير الشام" كـ"منظمة إرهابية" ساري المفعول، لأن المكون الأساسي لها هو "جبهة النصرة"، بغض النظر عن التسمية، محذرةً من أن أي فصيل ينضم للهيئة سيعتبر جزء من تنظيم "القاعدة".

وسبق أن استهدفت عدة تفجيرات أماكن فيها أضرحة إسلامية لها خصوصية دينية لدى "الطائفة الشيعية" مسيطر عليها من قبل ميليشيات طائفية عراقية وإيرانية وأفغانية، قتل فيها العشرات، كان آخرها في منطقة السيدة زينب في تشرين الأول الماضي.