تهجير جديد.. توقيع اتفاق بين المعارضة السورية والنظام حول حي الوعر يقضي بخروج سكانه


وقعت المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، برعاية روسية، اليوم الإثنين، اتفاقاً حول حي الوعر بمدينة حمص، يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين منه ليتكرر مجدداً مشهد تهجير السوريين من مناطقهم، ولتصبح حمص المدينة خالية تماماً من أي تواجد لقوات المعارضة.

وقال الناشط الإعلامي محمد الحميد الموجود في حي الوعر لـ"السورية نت"، أن اللجنة المفوضة عن حي الوعر لم تنهي اجتماعها بعد ولم تعلن عن الاتفاق بشكل كامل، لكنه قال إن الخطوط العريضة للاتفاق تقضي بخروج المدنيين والمقاتلين على دفعات، لافتاً أن أول دفعة ستخرج من حي الوعر يوم السبت القادم.

وبيّن الحميد أن الاتفاق يتضمن أن كل دفعة تشمل من 1200 إلى 1500 شخص، على أن يرافق كل دفعة نحو 400 مقاتل من المعارضة، مرجحاً أن يتراوح عدد الذين سيخرجون بين 15 إلى 20 ألف شخص. كما أشار إلى أن خروج المدنيين والمقاتلين سيتواصل حوالي شهرين، حيث من المتوقع أن ينتهي منتصف الشهر الخامس من العام الحالي.

من جانبه، قال طلال برازي محافظ حمص لوكالة أنباء النظام "سانا" "أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاقية مصالحة حي الوعر"، مضيفاً أن خروج المقاتلين والمدنيين سيمتد من 6 إلى 8 أسابيع.

وعن تنظيم عملية خروج سكان الحي، لفت الناشط الحميد في تصريحه لـ"السورية نت" أن لجنة مدنية من داخل الحي وهي المكلفة بالتوقيع على الاتفاق ستكون مسؤولة عن إدارة هذا الأمر.

ويتضمن الاتفاق أيضاً بحسب الحميد أن يسمح لمن يريد البقاء بالحي بعمل "تسوية" مع النظام، لافتاً أن روسيا تعهدت بنشر شرطة عسكرية تابعة لها مدة 3 أشهر بعد خروج آخر دفعة من مدنيين ومقاتلين من الحي، لتدخل بعدها قوات تابعة للنظام تدير الحي.

ومن المتوقع أن تكون وجهة المهجرين من الحي إلى ريف حمص الشمالي، وإدلب، ومدينة جرابلس بريف حلب.

ويشار إلى أن النظام قد توصل في سبتمبر/ أيلول 2016 إلى اتفاق يقضي بخروج مئات المقاتلين من المعارضة في حي الوعر، مقابل كشفه عن مصير معتقلين طالبت بهم المعارضة ووصل عددهم لقرابة 7 آلاف.

ويعيش في حي الوعر المحاصر نحو 50 ألف نسمة، وهم محاصرون منذ قرابة 4 سنوات، وسط حملات عسكرية قصف ضد مناطقهم أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.




المصدر