"وفد معارضة الأستانة": متمسكون بتعليق مشاركتنا في محادثات "الأستانة 3"


سمارت-أمنة رياض

أكد عضو وفد المعارضة إلى الأستانة، يحيى العريضي، اليوم الاثنين، أن المعارضة متمسكة بقرار تعليق مشاركتها في الجولة الجديدة من المحادثات المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية "أستانة"، رغم استمرار التحضيرات لها.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، في وقت سابق اليوم، أن جهود الدول الراعية للمحادثات القادمة، المفترض عقدها في عاصمتها، الأستانة، مستمرة رغم طلب وفد المعارضة السورية تأجيلها.

وقال "العريضي"، الذي شارك بمحادثات الأستانة السابقة، في تصريح إلى "سمارت"، "لا مشكلة بأن تمضي الاستعدادات (...) نحن نطالب بالالتزام في تثبيت وقف إطلاق النار، واحترام الوعود في إيقاف القصف من قبل النظام وروسيا وإيران".

وأضاف "العريضي"، أن "المعارضة لا تستطيع إيقاف وحشية النظام ومسانديه ولكنها تسطيع القول بأنها لا تقبل بهذه الوحشية".

وتساءل "العريضي" كيف تريد، الجهات الراعية، للمعارضة أن تحضر محادثات الأستانة الجديدة، في ظل عدم الالتزام بالهدنة، وبيان جنيف وقرار مجلس الأمن "2254" وبنوده المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، والإفراج عن المعتقلين.

وكان وفد المعارضةأعلن تأجيل موعد انعقاد الجولة الثالثةمن محادثات "الأستانة" إلى ما بعد 20 الشهر الحالي، حتى انتهاء الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشترطاً عدة أمور، ليعاود، أمس الأحد، تعليق مشاركته بشكل كامل بسبب ما قال إنه استمرار لـ"جرائم" النظام وإيران وروسيا في سوريا.

وعن النتائج المترتبة من عدم حضور المعارضة لجولة المحاثات الجديدة، قال "العريضي"، إن النتائج ستكون بالمزيد من "الممارسات الوحشية" للنظام وحلفائه، "الذين يطلقون التصريحات للاستهلاك وتضليل الرأي العام"، على حد تعبيره.

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لـ"جيش النصر"، والحاضر لاجتماعات الأستانة السابقة، مهند جنيد، على تمسك المعارضة بموقفها، وعدم تعرضها لأي ضغوط من أجل إيقاف تعليق مشاركتها.

وعلى الرغم من موقف وفد المعارضة هذا، إلا أن النظام وروسيا استمرا بخرق الهدنة المعلن عنها في سوريا، 30 كانون الأول العام الفائت، ووقعت، في وقت سابق اليوم، "لجنة التفاوض" الممثلة للفعاليات العسكرية والمدنية في حي الوعر بحمص، وسط البلاد، اتفاق هدنة مع النظام برعاية روسية، يقتضي بتهجير الآلاف من الحي، وذلك بعد حملة من القصف المكثّف عليه.

وسبق أن عقدت جولتان من المحادثات في الأستانة جمعت وفدين عن النظام والفصائل العسكرية، انتهت الأولى منها في كانون الثاني الفائت بإصدار بيان ختامييؤكد على تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آليات لمراقبته، فيما لم يتفق الوفدان خلال الجولة الثانية في شباط على وثيقة نهائية.