عبارة على أحد الجدران في سوريا تلفت نظر أردوغان ويرددها أمام الملأ.. لهذا السبب استخدمها

13 آذار (مارس)، 2017

استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبارة كتبها سوريون على أحد الجدران في سوريا، خلال حديثه عن خذلان العالم لقضية الشعب السوري، وادعاءاته فيما يخص الإنسانية.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل توزيع “جوائز البر الدولية” الثالث، والذي نُظّم من قبل وقف الديانة التركية، إن سوريين كتبوا على أحد الجدران عبارة تقول: “لو سال من الأطفال السوريين البترول بدلاً من الدماء لَسارع العالم بأسره إلى التدخل”، معتبراً أن هذه العبارة التي كتبها السوريون كفيلة لتكشف حقيقة هذا العالم، وذلك حسبما ذكره موقع “ترك برس”، اليوم الإثنين.

وإلى جانب العبارة التي استشرد بها أردوغان، اشتهرت لافتة حملها أحد الأطفال في مظاهرة بمدينة كفرنبل بريف إدلب عام 2012، وهي شبيهة للعبارة التي كتبت على الجدران، وجاء فيها: “لو كان أطفالنا ينزفون نفطاً، لتكالب العالم على حمايتنا”.

وأشار أردوغان في كلمته إلى أن “ما تعيشه سوريا منذ 6 سنوات بالإضافة إلى ليلة محاولة الانقلاب التي تعرّضت لها تركيا في 15 تموز / يوليو من العام الماضي، وما تبعتها من أحداث، كلها أمور تستدعي استخراج العبر”.

وأضاف: “إنّ هذين الأمرين أدّيا إلى إسقاط الأقنعة، وإظهار الأوجه الحقيقية للكثيرين، إذ تحولت سوريا اليوم إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، وللميليشيّات المتطرفة التي لا تقل إرهابا عن غيرها من التنظيمات الأخرى”.

وذكّر أردوغان أن العالم بقي متفرجاً على إرهاب الدولة الذي مارسه لنظام الأسد، واستهداف الأخير للمدنيين بالبراميل المتفجرة والقذائف. وقال إن “الضمير الإنساني هو الذي بقي تحت أنقاض حلب، وليسوا الأطفال الأبرياء”.

واعتبر الرئيس التركي أنّ “ما دُمّر في درعا وحمص وحماة ليست المباني فحسب، وإنما مجد وعزّة العالم الإسلامي”.

ويشار إلى أنه منذ العام 2011 يهاجم نظام الأسد المدن السورية الخارجة عن سيطرته، ويفرض عليها حصاراً مطبقاً كما يقصفها يومياً مع حلفائه بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 350 ألف شخص بحسب منظمات حقوقية، فيما تقول المعارضة إن الرقم أكبر من ذلك بكثير.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]