انطلاق المشاورات الثنائية بين الوفود في "الأستانة" رغم غياب المعارضة


سمارت-رائد برهان

انطلقت، اليوم الثلاثاء، المشاورات الثنائية بين الوفود المشاركة في المؤتمر، الذي يعقد في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، رغم غياب وفد المعارضة السورية.

وكان وفد المعارضة، أكد، أمس الاثنين، تعليق مشاركته بشكل كامل بسبب ما قال إنه استمرار لـ"جرائم" النظام وإيران وروسيا في سوريا، وخاصةً في حي الوعر بحمص، الذي شهد اتفاقاً بين النظام والفعاليات المدنية والعسكرية، يقضي بخروج نحو 20 ألف شخص من مقاتلين ومدنيين إلى الشمال السوري.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبدالرحمنوف، إن مشاورات "مكثفة" جمعت الوفد الروسي مع الوفدين الإيراني والتركي، كل على حدى، واصفاً المحادثات التي تجري في عاصمة بلاده بـ"غير التقليدية"، نظراً لمناقشتها اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن نهاية العام الماضي، بحسب وكالة "تاس".

وأضاف "عبدالرحمنوف" أن المحادثات ستتناول شروط "المصالحة" في سوريا، وتشكيل مجموعات عمل لتنسيق عمليات تبادل ما أسماهم "سجناء الحرب" بين النظام والفصائل العسكرية.

وقال "عبدالرحمنوف" في وقت سابق، إنه لا يركز على حضور أو غياب المعارضة في المحادثات، معتبراً أن المهم هو حضور الدول الراعية لوقف إطلاق النار، تركيا وروسيا وإيران، ومناقشتها الوثائق المتعلقة به، بحسب وكالة "إنترفاكس".

وتجري سلسلة من المشاورات الثنائية التمهيدية اليوم، قبل انطلاق المؤتمر الرئيسي يوم غد الأربعاء، حيث سيجتمع وفد النظام، برئاسة ممثله في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مع الوفد الروسي، برئاسة المبعوث الرئاسي إلى سوريا، أليكساندر لافرينتييف.

وأشار الوزير الكازاخستاني إلى إمكانية تمديد المحادثات في الأستانة، حيث أرجع مصدر من أحد الوفود المشاركة لـ"إنترفاكس" ذلك إلى عدم مشاركة المعارضة فيها، كما نوه المصدر، إلى عدم حضور مصر بسبب "خلافات" بين الدول الراعية.

ووصلت، أمس الاثنين، معظم الوفود للمشاركة في الجولة الثالثة من محادثات الأستانة، إذ دعيت كل من روسيا وتركيا وإيران والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، إضافةً إلى ممثلين عن الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

وسبق أن عقدت جولتان من المحادثات في الأستانة جمعت وفدين عن النظام والفصائل العسكرية انتهت الأولى منها في كانون الثاني الفائت بإصدار بيان ختامي يؤكد على تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آليات لمراقبته، فيما لم يتفق الوفدان خلال الجولة الثانية في شباط على وثيقة نهائية.