هجمات للنظام على أكثر من جبهة..و”أستانا” تنطلق بمقاطعة المعارضة
14 آذار (مارس)، 2017
شن طيران النظام الحربي غارات على مناطق في درعا ودمشق وحلب وحماه، فيما استهدفت عبوة ناسفة سيارةً لعناصر من المعارضة بإدلب، بالتزامن مع مقاطعة وفد الفصائل مباحثات أستانا بسبب عدم التزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل “صدى الشام” في إدلب: “إن شخصاً قُتل وأصيب آخر من فيلق الشام، جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين كفر تخاريم وحارم.
وفي الأثناء ذكرت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام” أن قوات النظام قصفت بالصواريخ، اليوم، حي القابون بالعاصمة دمشق”، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي في إطار هجمة عنيفة يشنّها النظام لعزل الأحياء الشرقية للعاصمة عن الغوطة الشرقية بهدف إطباق الحصار على كلا المنطقتين.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع تجدّد الاشتباكات العنيفة على جبهة بساتين برزة، حيث استعادت فصائل المعارضة عدداً من النقاط هناك.
في سياقٍ آخر، واصلت قوات النظام هجومها المكثّف على مناطق غربي مدينة حلب، كما تعرضت بلدتا العيس وخان طومان بالريف الجنوبي لقصف من الطيران الحربي. وطال قصف مماثل محيط الفوج 46 وقريتي التوّامة والراشدين، ومدينة عندان، ما أدّى لحدوثٍ دمارٍ واسع في البنى التحتية.
وفي وسط سوريا، استهدفت طائرات النظام الحربية قريتي “أبو دالية وسوحا” بريف حماه الشرقي، ومناطق جنوب سهل الغاب، وذلك عقب هجومٍ فاشل شنّته قوات النظام على محيطة قرية قمحانة أمس الأول ما أدّى لمقتل عددٍ من عناصرها.
وعلى صعيدٍ آخر، قال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ “صدى الشام”: “إن جبهات حي المنشية في درعا البلد شهدت اليوم الثلاثاء اشتباكاتٍ بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية لها من جهةٍ أخرى، وتم استخدام الأسلحة المتوسّطة والرشاشات فيها، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين من معركة “الموت ولا المذلّة”.
وأضاف أن أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة المعارضة شهدت قصفاً بقذائف الهاون وغارات من الطيران الحربي، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت أيضاً بلدة الجيزة بالريف الشرقي.
وبالتزامن مع هذه التطورات الميدانية بدأت وفود الدول المشاركة في مفاوضات أستانا في كازاخستان اليوم عقد لقاءات ثنائية وثلاثية مغلقة تحضيراً للجلسة المقررة غداً، في حين قرر وفد المعارضة السورية المسلحة مقاطعة المباحثات. وقالت وزارة الخارجية الكازاخية إن تركيا وإيران ممثلتان في الاجتماعات على مستوى نائبي وزيري الخارجية. وتعد لقاءات اليوم تشاورية تقنية مغلقة وليست عامة، فيما تعقد الجلسة الأساسية غداً. وكان وفدا روسيا والنظام السوري وصلا الاثنين إلى أستانا.
وكشف وزير الخارجية الكزاخي خيرات عبد الرحمانوف عن دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين، للمشاركة في اجتماع الجولة الثالثة من أستانا.
وقررت الفصائل السورية المعارضة عدم المشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا، وقال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد: “اتخذنا قراراً نهائياً بعدم الذهاب إلى المحادثات نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء الانتهاكات الواسعة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات نظام الأسد”. وأضاف أبو زيد، أن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة “جرائم روسيا بحق المدنيين السوريين ودعمها لجرائم نظام الأسد”.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]